كشف تقرير صادر عن جمعية «مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك» عن تراجع كميات اللحوم الواردة لمصر خلال شهرى مارس وإبريل الماضيين إلى حدود الخطر والفقر البروتينى الحاد نتيجة نقص اللحوم المحلية وانخفاض عدد رؤوس الماشية على خلفية الذبح الجائر للبتلو وذبح الإناث وعدم وجود خطة دعم واضحة للفلاح ومربى الماشية لتعظيم الإنتاج الحيوانى لتقليل الفجوة بين حجم الاستهلاك والإنتاج الفعلى، وقد بلغت كميات اللحوم المجمدة البقرية لشهرى مارس وإبريل 7817 طناً، بينما كميات اللحوم المجمدة الجاموس 6272 طناً و120 طناً من لحوم الضأن المجمدة، بينما كميات البتللو 84 طناً وبلغت كميات الكبدة المجمدة 11 الف و986 طناً، وبلغت كميات القلوب والكلاوى المجمدة 3187 طناً وذلك طبقاً لأرقام واردة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية وفيما يتعلق بالموقف من الأبقار الحية فى مصر فقد بلغ عدد الرؤوس الحية الأسترالى حوالى 3200 رأس متبقية من الكمية البالغة 33 ألف رأس التى وردت لمصر منتصف العام الماضى وجرى حولها حملة التشويه التى على أثرها ومن بين أسبابها منعت استراليا التصدير إلى مصر وبلغت الابقار الحية الواردة من إثيوبيا 1882 رأساً والسودانية 400 رأس والمجرية 914 رأساً. وقال محمود العسقلانى رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء» إن الكميات الواردة خلال شهرى مارس وإبريل تبعث على القلق وتضاعف من أزمة نقص اللحوم الحمراء فى السوق المصرى، وأضاف أن نصيب الفرد من اللحوم طبقاً لهذه الأرقام الهزيلة سوف ينخفض بشكل مخيف ويصل لمرحلة الفقر البروتينى الحاد مما يستلزم التعاون بين جميع الأطراف: الحكومة والمجتمع المدنى والشركات العامة والخاصة لوضع تصور للخروج من الأزمة التى هى مرشحة للتفاقم مع حلول شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك ، وقال العسقلانى على الحكومة أن تدبر احتياجات البلد من اللحوم وتمكين المستوردين وإزالة المعوقات التى تعترض الاستيراد فى الوقت الحالى لأن مصر تعانى فجوة تتجاوز ال 60% فى اللحوم يكفى التأكيد على أن حجم ما جرى استهلاكه من اللحوم المستوردة فى العام الماضى 373 ألف طن، بينما ما جرى استهلاكه من اللحوم البلدية 222 ألفاً و205 طناً وذلك طبقاً لبيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهو الأمر الذى يجعلنا نؤكد أن سوق اللحوم سوف تتعرض لأزمة ما لم نتحرك لوقفها.