تجنب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) أندريس فوج راسموسين التعليق على الغاراتين الجويتين الإسرائيليتين الأخيرتين على سوريا، مكتفيا بالإشارة إلى أنه أخذ علماً بالتقارير الصحفية التي تحدثت بهذا الشأن. وأعرب راسموسين - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في بروكسل عن قلقه الحقيقي تجاه الوضع السوري ، محذرا من إمكانية امتداد رقعة الصراع في المنطقة، وهو ما سيؤثر على دول الحلف والشركاء الآخرين للتحالف الأطلسى. ورداً على سؤال بشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا ..أجاب الأمين العام للحلف "نحن لدينا دلائل أن الأسلحة الكيمياوية قد تكون استخدمت بالفعل ولكن لازلنا بحاجة لمزيد من المعلومات حول من استخدمها بالضبط" ، مشددا على أن استخدام الأسلحة الكيمياوية من أي طرف كان يعد إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وأشار راسموسين إلى أن ما يحدث الآن في سوريا يعزز القناعة بضرورة التحرك بسرعة من أجل البحث عن حل سياسي للأزمة، مناشدا كافة أطراف المجتمع الدولي مضاعفة الجهد لإيجاد حل يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، حسب قوله. واعتبر وثيقة جنيف صالحة لكي تشكل أساساً لأي حل سياسي قادم، خاصة وأن الدول الكبرى قد وقعت عليها. ورداً على سؤال يتعلق بمعلومات تفيد عن استخدام المعارضة السورية لغاز السارين السام ، أشار راسموسين إلى ضرورة الحصول على أدلة دامغة قبل إطلاق أحكام..داعيا إلى تأمين دخول بعثة الأممالمتحدة إلى سورية وتوفير حرية عملها هناك. وأشار إلى أن حلف الناتو عمل على دعم دوله الأعضاء خاصة تركيا في التصدي لأخطار النزاع السوري، معيداً إلى الأذهان قيام الحلف بنشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية التركية. وأكد راسموسين على أهمية تعميق التعاون الأطلسي الأوروبي خاصة في المجالات الأمنية والدفاعية، داعياً الاتحاد الأوروبي للاستثمار أكثر في مجال الدفاع ، لافتا إلى أن علاقة الناتو بالاتحاد علاقة تكاملية خاصة وأنهما يواجهان تحديات أمنية مشتركة.