تلقيت عبر البريد الإلكتروني رسالة من أحد الأصدقاء، تتضمن مفاجأة طريفة، ما هى؟، صورة بيان أصدره تنظيم جماعة الإخوان العالمي عام 1979، المناسبة؟، قيام الثورة الإيرانية برئاسة الخمينى، البيان تم نشره فى مجلة «المجتمع» الكويتية فى العدد رقم 434 بتاريخ 25 فبراير 1979، وتعود أهمية البيان إلى أنه يوضح مدى خطورة الفكر الإخوانى، حيث إنه يساند ويدعم أية حركات أو جماعات تحمل راية الإسلام، كانت هذه الجماعات أو الحركات متشددة أو متطرفة أو تكفيرية أو دموية، المهم أن اسمها يتضمن كلمة «إسلامي»، والذى سيقرأ البيان سيرى بشكل واضح وقاطع أن هذه الجماعة تسعى إلى الحكم بأى وسيلة، وعن طريق أى جماعة أو فكر، شيعى، تكفيرى، دموى، لا يهم المهم ان يستولوا على السلطة، ويتضح كذلك أن الجماعة تعد أى فصيل او حركة أو جماعة تحمل عنواناً إسلامىاً جزءاً من جماعة الإخوان وفكرها ومنهجها وهدفها، وهو ما يجعلها تسعى للاتصال بهذه الحركات فى بلدان العالم وتقوم بالتنسيق معها، ولأهمية البيان أنشره كما جاء فى مجلة المجتمع دون تدخل منا: مجلة المجتمع الكويتية : العدد 434 بتاريخ 25/2/1979: «الإخوان المسلمون فى العالم يصدرون بياناً عاماً، وفد عالمى يمثل الحركة الإسلامية يقابل الإمام الخومينى فى طهران بينما المجتمع تحت الطبع وصلنا البيان التالى الصادر عن الإخوان المسلمين فى العالم... بسم الله الرحمن الرحيم.. بيان: «دعا التنظيم الدولى للإخوان المسلمين قيادات الحركات الإسلامية فى كل من :تركيا – باكستان – الهند – اندونيسيا – أفغانستان – ماليزيا الفلبين بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المسلمين المحلية فى العالم العربى، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخومينى لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة فى الوفد كافة وهى : الإخوان المسلمون : حزب السلامة التركى – الجماعة الإسلامية فى باكستان – الجماعة الإسلامية فى الهند – جماعة حزب ماشومى فى اندونيسيا – جماعة شباب الإسلام فى ماليزيا الجماعة الإسلامية فى الفلبين . وقد كان اللقاء مشهداً من مشاهد عظمة الإسلام وقدرته فى الوقت اللازم على إذابة الفوارق العنصرية والقومية والمذهبية. وقد اهتم الإمام الخومينى بالوضع وأكد لهم أنه ظل دائم الثقة فى منفاه بأن رصيده هو رصيد الثورة الإسلامية فى العالم وهو كل مسلم موحد يقول : لا إله إلا الله، ومكانها ليس إيران فقط ولكن كل دولة إسلامية يتجبر حاكمها على الدين الإسلامى ، ويتصدى لتيار حركته وأن الله الذى أكرم الخومينى بالنصر على الشاه سوف ينصر كل خومينى بالنصر على الشاه. وقد أكد الوفد من جانبه للإمام الخومينى أن الحركات الإسلامية ستظل على عهدها فى خدمة الثورة الإسلامية فى إيران، وفى كل مكان بكل طاقاتها البشرية والعلمية والمادية. وبعد أن أدى الوفد صلاة الغائب على الشهداء ، عقد سلسلة من اجتماعات مع الدكتور إبراهيم يزدى، نائب رئيس الوزراء والمساعد الشخصي للإمام الخومينى والذى كان على صلة شخصية بأعضاء الوفد فى المهجر وأثناء التحرك السرى لتنظيم الإمام الخومينى ضد قوات السافاك. وقد ركزت الاجتماعات على التنسيق والتعاون القادمين . ثم زار الوفد رئيس الحكومة الدكتور مهدى بازركان فى مقابلة خاصة ، ثم أعلن الوفد فى مقابلة تليفزيونية مؤثرة إلى يوم تضامن مع الثورة الإيرانية فى جميع أنحاء العالم الإسلامي ، وخارجه حيثما توجد الجاليات والتجمعات الإسلامية وتقام صلاة الغائب على شهداء الثورة الإيرانية بعد صلاة الجمعة يوم 16/3/1979 وإنا لندعو جميع العاملين فى الحقل الإسلامي، فى كل مكان أن يذكروا هذا اليوم. ويذكروا به ويجعلوا من صلاة الغائب فيه رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ومصدقاً لقول الإمام الخومينى: إن رصيد الثورة الإسلامية فى إيران هو كل مسلم موحد يقول: لا إله إلا الله.. الله أكبر لله الحمد. الإخوان المسلمون».