دعت حلقة نقاشية عُقدت بمدينة شرم الشيخ ضمن فعاليات الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ؛ لتوطين إنتاج الهيدروجين الأخضرفي مصر. اقرأ أيضًا: مد ساعات العمل بقطار العاصمة بداية من غدٍ الإثنين وعُقدت الحلقة النقاشية بمشاركة نخبة من كبار المسئولين والخبراء الدوليين، ورجال الأعمال وخبراء القطاع الصناعي. ناقش المشاركون في الورشة أهمية توطين صناعة الهيدروجين الأخضر، ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً وأن الهيدروجين الأخضر صار أمل العالم كبديل نقى للوقود الأحفوري؛ نظرًا لأنه لا يصدر عنه أي غازات ملوثة للهواء، ولا يصدر عنه الغازات الدفيئة. وتعمل الدولة جاهدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أن توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر يتسق مع توجهات الدولة الرامية نحو تحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية 2030، والتي تركز على الهيدروجين الأخضر كعنصر اقتصادي ومصدر وقود خالي من الكربون. كما تم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاواط بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لإنتاج 15 ألف طن من الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، لتكون مصر ضمن الدول الأوائل عالمياً في الاعتماد على ذلك النوع من الطاقة، كما أنها تستهدف التصدير أيضاً. ويعد الوقود الحيوي المتمثل في (الهيدروجين الأخضر، والميثان الحيوي، والميثانول الحيوي، وغيرها) يظل مصدرًا نظيفًا ومستدامًا للطاقة وبأسعار معقولة. ويؤدي استخدام هذه الوقود الحيوي إلى إبطاء التدهور البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. كما أن تطبيقات الوقود الحيوي لديها القدرة على تقليل ثاني أكسيد الكربون وتخفيف الكربون. ويمثل الميثانول الأخضر الحل الوحيد الجاهز للسوق والقابل للتطوير للشحن اليوم، ويجب زيادة الإنتاج من خلال التعاون عبر النظام البيئي في مصر التي تنفرد بمقومات مثالية لإنتاج الطاقة المتجددة، وتطمح لأن تصبح رائدة عالميًا في سلسلة قيمة الطاقة الخضراء. ووقعت الحكومة المصرية العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لإنشاء مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس، إضافة إلى إقامة مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر على هامش استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ COP 27 . وتعمل الدولة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، رغبةً منها في زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل ما تمتع به مصر من معدلات سطوع شمسي مرتفع، ومتوسط سرعات رياح يسمح بإنشاء مشروعات تساهم في خفض تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية بصفة عامة، والطاقة المتجددة بصفة خاصة، إضافة إلى دخولها كعامل مساعد لتحسين مستوى إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء.