أبدى عدد من الخبراء لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" مخاوفهم العميقة من حبس الشباب لأنفسهم داخل مجموعة من الأصدقاء عبر الفيسبوك، وهم في الغالب أصدقاء يعرفونهم شخصيا أو تجمعهم بهم اهتمامات أكاديمية ومعرفية، وينحدرون من خلفية متشابهة. وتساءل الخبراء خلال مقال لدانتي تشيني اليوم: إذا استمر الشباب في حبس أنفسهم في دائرة ضيقة من الأصدقاء المختارين على الفيس بوك والمواقع المشابهة، فكيف سيتمكنون مستقبلا من إيصال وجهة نظرهم إلى الجمهور بمفهومه الأوسع؟. ويأتي الجواب من مدير مشروع الصحافة المتميزة "توم روزينستيل" الذي يقول إن الشباب لا يحبسون أنفسهم في قوقعة مغلقة، ولا يتداولون مقالات من معاهد النخبة، بل يتبادلون وصلات أخبار من وسائل إعلامية مثل بي.بي.سي وغيرها، أي أنهم مهتمون بمصادر الأخبار التي اهتم بها آباؤهم، وقد أظهرت لنا إحصائيات عام 2008 أن شباب اليوم يتمتعون بنفس مستوى المعرفة الذي تمتع به آباؤهم. ويتساءل الكاتب، هل يعني ذلك أننا سنصبح قريبا مدمنين على تفحص حساباتنا في الفيس بوك وتويتر وغيرهما؟ وهل سيطغى ذلك على حياتنا ليصبح الأسلوب الوحيد للعيش؟. ويخلص الكاتب إلى القول إن الإنترنت في النهاية وسيلة مسخرة للبشر، مثلها مثل أي وسيلة أخرى، لذلك يمكننا أن نستغلها بحكمة أو نسيء استخدامها فيعود ذلك علينا بالوبال.