قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن أزمة نقص الحضانات على مستوى الجمهورية، بسبب انتشار حالات الولادة القيصرية، قائلا: نحن في مصر أكبر دولة في العالم في معدلات الولادات القيصرية وهو سبب أزمة الحضانات. اقرأ أيضًا: الوزير يعترف: 540 مستشفى و5 آلاف وحدة صحية والموجود أقل من المطلوب جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مواجهة المجلس مع وزير الصحة والسكان، بعدد من طلبات الإحاطة والأسئلة البرلمانية. وأكد الوزير أن الحل ليس في زيادة الحضانات ولكن السيطرة على الولادات القيصرية التي لا تحتاج إلى ذلك، مشيرا إلى أن هناك مبادرة "الألف يوم" للحد من الولادة القيصرية إلا عند الضرورة. وفي ذات الشأن، أشار الوزير إلى أزمة نقص وحدات الغسيل الكلوي، قائلًا: لا نستطيع أن نتوسع في زيادة وحدات الغسيل الكلوي، ولكن نعمل على حل الأسباب التي تؤدي إلى الحاجة إلى ذلك. ولفت وزير الصحة، إلى مبادرة رئيس الجمهورية لمواجهة أزمات الاعتلال الكلوي، قائلًا: حتى لا نصل إلى الحاجة لزيادة الغسيل الكلوي. وقال الدكتور خالد عبدالغفار: في الفترة الحالية نعمل على تجنب الوصول إلى بعض الاحتياجات مثل: وحدات الغسيل الكلوي وحضانات الأطفال. وقال عبدالغفار: "وزارة الصحة ليست للمرضى، ولكنها وزارة الأصحاء، ودورها يجب أن يكون الوقاية والحماية لمواجهة الأمراض". قال وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، إن الوزارة تبذل جهودا مكثفة لمواجهة الزيادة السكانية. وأشار إلى أن: "التغلب على المشكلة يعني حل عدد كبير من المشكلات والتحديات التي نواجهها". وتابع: "نزيد مليون نسمة كل 7 أشهر و11 يوما، وهذا يعني أنه يولد طفل كل 19 ثانية"، لافتا إلى أن المسح السكاني الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أشار إلى أن محافظة بورسعيد من أفضل المحافظات في الاستجابة بعكس محافظات الصعيد مثل: أسيوط وقنا وسوهاج. وأكد أن المشكلة السكانية تنعكس على التعليم والعمل والبطالة والصحة، كما تؤثر في عوائد التنمية، معقبا: "لا نتحدث فقط عن القضية السكانية، وإنما عن الخصائص السكانية أيضا". ونوه وزير الصحة إلى أنه يجب تشكيل لجنة عليا لتنظيم الأسرة لحل المشكلة، وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وتحسين الخصائص السكانية للأم والطفل. وعقب وزير الصحة على طلبات الإحاطة حول نقص الأطباء، وقال إنها مشكلة عالمية، والوزارة تكلف 10 آلاف طبيب سنويا، ولكن فى ظل الاحتياج والنمو السكانى الذى يصل إلى 2 مليون سنويا يولدون، سنظل نعانى من المشكلة. وأضاف: "لتحفيز الأطباء على البقاء داخل مصر، تم التوسع فى كليات الطلب إلى 25 كلية حكومية وأزهر وخاصة، ونتوقع خلال فترة قليلة أن يكون المكلفون من خريجي الطب من 17 إلى 18 ألفا بحلول عام 2027". وتابع: "ممكن نخرج ناس كتير دون مقابل مادى أو حوافز كافية هذا صحيح، وهناك اهتمام من القيادة السياسية وتكليف للوزارة بتقديم حزم تحفيزية للطواقم الطبية بالنظر فى العوائد المادية أو إصدار تشريعات خاصة لمضاعفة المكافآت والأجر الوظيفى، ونعمل على تعديل القانون 14 لزيادة حوافز الأطباء فى النبطشيات". واستطرد: "نحفز الأطباء بعيادات مسائية للحصول على نسبة من العلاج الاقتصادى، وهناك عزوف فى العالم عن دخول كليات الطب بسبب المخاطر التى يتعرض لها الأطباء وطول فترة الدراسة بها". وتعليقا على نقص أسرة الرعاية المركزة، قال عبدالغفار: "لدينا 5700 سرير رعاية، و1500 رعاية متوسطة، و5 آلاف سرير رعاية فى المستشفيات الجامعية على مستوى مصر، وطبقا للمعدلات العالمية ليس لدينا نقص إنما لدينا سوء توزيع ونقص كوادر، خصوصًا فى الرعاية المتوسطة من كوادر طبية وتمريض عالية جدا". وأضاف: "لكن فعلنا المشروع القومي للرعايات وكلمتها بنفسى شغالة، وممكن يحدث ضغط في أوقات ولا يوجد سرير متوفر فى نفس اليوم، وقوائم الانتظار في المملكة المتحدة وصلت إلى 7 ملايين مواطن عمليات جراحية دقيقة، وقوائم الانتظار لدينا وصلنا فيها بنسب الانتظار إلى 3 أسابيع".