تحتوي الرمال السوداء، على نسبة عالية من المعادن الثقيلة تكتسب أهمية اقتصادية حيث تدخل في صناعات استراتيجية مهمة، وأطلق عليها هذا الاسم لاحتوائها على نسبة عالية من معادن الحديد ذات اللون القاتم الأسود مثل الإلمنيت والماجنتيت، وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ. ويعتبر مصنع الرمال السوداء بكفر الشيخ، هو الأحدث من نوعه على مستوى العالم باستخدام تكنولوجيا التعدين المتطورة، ويعتبر إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الكبرى التي تهدف الى تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية، وتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة من الرمال السوداء، التي تستخدم في العديد من الصناعات الدقيقة مما يفتح الآفاق لاستثمارات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وعملية التنمية الشاملة. مشروع الرمال السوداء العمق الاحتياجي للرمال السوداء يكفي ل 200 عام (فيديو) نفذت الدولة مشروع الرمال السوداء في مصر، على مساحة 80 فدانًا، حيث يضم مجمع الرمال السوداء الجديد في البرلس 6 مصانع لفصل المعادن من ركاز الرمال السوداء. بدأت المرحلة الأولى للتعدين من كثبان البرلس الممتدة على الشريط الساحلي بطول 16 كيلومترًا بإجمالي 3500 فدان، وذلك باستخدام الكراكة "تحيا مصر" هولندية الصنع. ثروة قومية في مصر الرمال السوداء تمثل ثروة قومية حيث تحتوى على الكثير من المعادن المهمة التى تدخل فى عشرات الصناعات منها المفاعلات النووية وصناعة الطائرات والعربات والذهب والفضة والحديد والصلب وتتمثل أهم المعادن المستخلصة من الرمال السوداء فى 6 معادن رئيسية وهى الألمانيت والزيركون والجارنت والروتيل والمونازيت والمجانتايت وكلها ذات أهمية استراتيجية حول العالم تأسست الشركة المصرية للرمال السوداء كإحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية عام 2016 برأس مال مُصدر قدره (500) مليون جنيه وتمت زيادته ليصبح 4 مليارات جنيه لسرعة تغطية معظم مناطق الرمال وخاصة منطقة غليون بما يسمح بالحصول على أعلى عائد اقتصادى. معادن الرمال السوداء من أبرز المعادن الموجودة في الرمال السوداء معادن الإلمنيت، الزركون، الماجنتيت، الروتيل، الجارنت بالإضافة إلى المونازيت والذي يحتوي على مواد مشعة، وتعمل الدول على استخلاص تلك المعادن من الرمال السوداء لاستغلالها اقتصاديا وفي الوقت نفسه تطهير الشواطئ من المواد المشعة الضارة بالبيئة. أماكن الرمال السوداء تتواجد رواسب الرمال السوداء في مصر بكميات اقتصادية كبيرة على سواحل البحر الأبيض المتوسط وتنتشر بطول الساحل من أبي قير بالإسكندرية وحتى رفح بطول حوالي 400 كم، كما تتواجد في مناطق أخرى في جنوب منطقة برنيس وبحيرة ناصر. تمتلك مصر، 11 موقعا غنيا بالرمال السوداء، ويتم فصل تلك الرمال في أماكنها بأجهزة خاصة، وتتحول بعدها لمنتجات استراتيجية و41 صناعة مهمة، وفق بيانات حكومية مصرية. احتياطي الرمال السوداء وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطي الجيولوجي من الرمال السوداء في مصر يصل إلى نحو 1.3 مليار متر3 تنتشر في مناطق رشيد في البحيرة ودمياط وبلطيم في البرلس بكفر الشيخ والعريش في شمال سيناء، فيما يصل متوسط تركيز المعادن الثقيلة فيها حوالي 65%، ليعد بذلك أكبر احتياطي على مستوى العالم. وتحتوي الرمال السوداء في مصر على حوالي ثمانية أنواع من المعادن الثقيلة تتراوح نسبتها في تكوين هذه الرمال ما بين 1- 8%، وتصل إلى أكثر من 80% في منطقة البرلس في محافظة كفر الشيخ وهو أعلى تركيز لهذه المعادن في الرمال السوداء. منذ نحو 90 عاما بدأت مصر في استغلال الرمال السوداء، وكان ذلك في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي على يد مجموعة من الأشخاص اليونانيين، لكن فصل معادنها كان يجري بطريقة بدائية، ثم في الأربعينيات أنشئت شركة الرمال السوداء المصرية ومقرها الإسكندرية واستمرت في العمل حتى تأميمها في 1961 وتعثرت فيما بعد وتوقفت الشركة. وطوال السنوات الماضية استمرت محاولات استغلال الرمال السوداء في مصر وتحديدا في منطقة البرلس التي تمتلك أكبر تركيز للمعادن الاقتصادية، لكن غياب الإرادة السياسية للتنفيذ أحالت دون إتمام إنشاء مصنع الرمال السوداء في كفر الشيخ بعد أن وضع حجر الأساس له في التسعينيات من القرن الماضي. وبعد تولي الرئيس السيسي أعاد الاهتمام بهذا الملف حيث تأسست أول شركة مصرية للتعدين وهي الشركة الوطنية للرمال السوداء بالبرلس بالمدينة كفر الشيخ، والتي أشهرت في فبراير 2016، وبعدها وافقت الهيئة العامة للتنمية الصناعية على تنفيذ مشروع استخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء بمحافظة كفر الشيخ.