دعا الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" الولاياتالمتحدة إلى توحيد الجهود فى محاربة الإرهاب ، رافضا فى الوقت نفسه استغلال مأساة الشعب الشيشانى أثناء العهد الستالينى لأغراض قذرة. وأشارت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية إلى أن تصريحات بوتين تأتى فى معرض رده ، خلال مؤتمره الصحفى اليوم الخميس ، على سؤال يتعلق بالمأساتين اللتين وقعتا في مدينتى "بيلجورود" الروسية و"بوسطن" الأميركية والاتهامات التى تتعرض لها روسيا بعد حادث بوسطن ، من الشعب الأمريكى ، كون منفذين تفجير بوسطن ، الأخوين تسارنايف من أصل روسى (شيشانى). وقال بوتين :"أعتقد أن بعض مواطنى الولاياتالمتحدة لا يعون ماذا يحدث ، أريد هنا أن أقول بأن روسيا نفسها تعتبر ضحية للإرهاب العالمى . وكان دائما يثير امتعاضى عندما يسمون الإرهابيين الذين يرتكبون جرائم على الأراضى الروسية ثوارا ويقدمون لهم المساعدة المعلوماتية والمالية والسياسية". وأضاف "كنا نقول دائما للإدارة الأمريكية إنه يجب أن نتعاون مع بعضنا البعض فى مجال محارية الإرهاب"، وهذان المجرمان (الأخوان تسارنايف) أكدا صحة ما نقول بجلاء" كما استنكر الرئيس الروسى استغلال مأساة الشعب الشيشانى فى عهد ستالين لتنفيذ عمليات قذرة ، مشيرا إلى أن الشعب الروسى عانى أكثر من غيره من ذاك النظام. وتساءل بويتن: ما علاقة أمريكا بذلك، لماذا يتم استهدافها ، لاينبغى استغلال هذه المسألة"، موضحا :"القضية ليست لها علاقة لا بالقومية ولا بالدين بل بالنزعات والأمزجة المتطرفة". وأشار بوتين إلى أن هذه القضية ينبغى أن تجعلنا نتقارب (مع الولاياتالمتحدة) ونوحد جهودنا ، لتخطى هذه المشكلة. وردا على سؤال حول إمكانية العودة إلى فرض عقوبة الإعدام فى روسيا في ضوء الجريمة المدوية التى حدثت فى بيلجورود فى 22 إبريل الجارى وراح ضحيتها 6 أشخاص. أكد بوتين أنه "عندما يسمع بمثل هذه الحالات تتولد لديه رغبة فى توقيع وثائق تتعلق بتطبيق عقوبة الإعدام"، لكنه أكد أن "تشديد العقوبة على الجرائم لا يؤدى إلى اجتثاثها" وقال:"أثناء الإمبراطورية الرومانية كان السارق يعدم ، ومع ذلك ، وأثناء عمليات الإعدام كانت تتم عمليات سرقة بين المتجمهرين"، لكن بوتين لفت إلى أن فى روسيا عقوبة السجن المؤبد "ويمكن التفكير بإلغاء حق العفو عن بعض الفئات من المجرمين"، حسب الرئيس الروسى.