تتسم العلاقات الأمريكية الروسية بالتعقيد علي مر التاريخ حيث تري الولاياتالمتحدة أن الروس يختارون باستمرار التحيز للجانب الخطأ. وذلك وفقا للمجلة الأمريكية يو أس توداي التي تشير إلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستخدم مأساة بوسطن لإعادة العلاقات الفاترة مع الولاياتالمتحدة. وأوضحت المجلة أنه في السنة الأولي من ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت العلاقة تسير بشكل جيد مع الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف, ولكن توترت العلاقة بعد وصول بوتين إلي السلطة من خلال سلسلة من الخلافات السياسية بما في ذلك الأزمة السورية حيث عارض بوتين الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد, ولكن تحدث أوباما مع بوتين هاتفيا أول من أمس وأشاد بالتعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب في أعقاب الهجوم التفجيري في بوسطن واتفقا علي مواصلة التعاون حول مكافحة الإرهاب والمسائل الأمنية. وقبل الاتصال الذي أجراه أوباما أدان بوتين التفجيرات واعتبرها جريمة مثيرة للاشمئزاز وعرض المساعدة علي الولاياتالمتحدة في التحقيق بأي طريقة ممكنة, خاصة أن والد المشتبه بهما والذي يعيش في روسيا وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية تم استجوابه من قبل السلطات الروسية, وقد أظهرت سجلات السفر أن الشقيق الأكبر تامرلان تسارنايف26 سنة غادر مطار جون إف كينيدي الدولي في12 يناير2012 إلي مطار شيريميتييفو الدولي, بالقرب من موسكو ثم عاد إلي أمريكا في17 يوليو2012 ولكن الغرض من زيارته لم يكن واضحا ولم توجد أي علاقة رسمية بين المشتبه بهم وأي جماعة إرهابية. وأكد تقرير للوكالة الأمريكية إف.بي.آي أن الشقيق الثاني جوهر تسارناييف19 عاما الذي تم اعتقاله أمس في مدينة واترتاون بولاية ماساتشوستس الأمريكية. وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن فيونا هيل المحللة الروسية في معهد بروكينجز في واشنطن رأت أن بوتين قد يستغل حادث بوسطن لصالحه ويجعل أوباما أكثر قلقا إزاء الانفصاليين في الشيشان حيث كان يأمل بوتين في التعاون الاستخباراتي و كسب تأييد الولاياتالمتحدة في حربها مع الشيشان. رابط دائم :