"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".. كلمة رددها الدكتور خالد الميرغنى، الذي لقبهُ أهل قريته بطبيب الغلابة، من مواليد مدينة الباجور بمحافظة المنوفية ويقيم الآن فى شبين الكوم الذى جاء تعيينه في الوحدة الصحية التابعة لها، ليفتح عيادته الخاصة ويقوم بالكشف على المرضى بالمجان لغير القادرين. اقرأ أيضا.. مشوار طبيب الغلابة.. محمد مشالي وجود ورحيل محمود كرّس حياته لخدمة أهالي قريته حتى بلغ من العمر 63 عامًا، لكنه يرفض لقب طبيب الغلابة ويفضل أن يلقب بطبيب العيلة؛ إذ منحه الأهالي وسام الشرف على خدمته النبيلة وكرموه، وبالرغم من شدة مرضه لم ينسى أهل قريته ولم يُغلق عيادته. "التنشئة الصحيحة هي التي جعلتني اهتم بعلاج أهل قريتي كما أوصاني أبي قبل وفاته".. بدأ الدكتور خالد الحديث عن مسيرته الطبية ولماذا يعالج غير القادرين بالمجان، واحتسب أجر هذه الخدمة عند الله. وقال أنه يتفق مع الصيدليات ويكتب لهم رموزا لا يفهمها إلا الصيدلى، كى يصرف العلاج للمريض بالمجان، وحتى لا يعرض المريض للإحراج حفاظاً على المشاعر . وعن رأي أهل قريته فيما يقدمه الدكتور خالد لأهل قريته، قال الصيدلي محمد السيسي، إن الدكتور خالد من أفضل الشخصيات التى يحب المريض التعامل معها؛ لأنه يعمل على إخراج المريض من حالة الحزن والمرض، بل ويصرف لهم العلاج مجانا من خلال رموز نقوم من خلالها بإعطاء المريض العلاج مجاناً . بدأ الدكتور خالد الكشف بجنيهان ثم أصبح 10جنيهات للقادرين فقط، لكن القدر قال كلمته وأصيب بمرض السرطان وخضع لعملية استئصال ورم من الصدر تسببت في عدم مقدرته على الحديث، ولم يجد كلمات يعبر بها عن امتنانه وفرحته بالتفاف أهل بلدة طنبدي حول بيته للاطمئنان عليه أثناء مرضه. ويقول الدكتور خالد دائمًا والابتسامة تعلو وجهه "أن حب الناس كنز لا يفنى، وأن الرحمة أهم شئ يجب أن يحافظ عليها الإنسان" . شاهد الفيديو: