نظمت مكتبة الإسكندرية احتفالية بمناسبة مرور 20 عامًا على افتتاحها، أعرب اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية عن سعادته بحضور احتفالية للاحتفال بذكرى مرور 20 عاما على إحياء مكتبة الإسكندرية العريقة التى تحتل مكانة بارزة بين المؤسسات الثقافية العالمية، مشيدا بدورها الرائد فى حفظ التراث، وتنمية الإبداع، وتجسير الفجوة بين الأمم والشعوب. وقال الشريف إننا جميعًا نفخر بتواجد مكتبة الإسكندرية ذلك الصرح الثقافى التعليمى وأحد المنابر العلمية المميزة على مستوى العالم، على أرض عروس البحر الأبيض المتوسط. جدير بالذكر أن الاحتفالية شهدت عرضا لفيلم «مكتبة الإسكندرية فى عشرين عاما»، وتكريما للموظفين الذين أتموا عشرين عامًا من العمل المتصل بمكتبة الإسكندرية، وافتتاح معرض «مكتبة الإسكندرية فى عشرين عامًا... إعادة الإحياء»، واختتمت الاحتفالية بحفل أوركسترا مكتبة الإسكندرية. وألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «مكتبة الإسكندرية: الماضي، الحاضر، والمستقبل»، تحدث فيها عن مكتبة الإسكندرية القديمة، وإعادة إحيائها، والتحديات التى تواجه مجتمع المكتبات اليوم، والطريق إلى المستقبل. وقال إن مكتبة الإسكندرية القديمة لم تكن مجرد مكتبة، بل مجمع ضخم احتضن أعظم عقول فى العالم، وعلماء كبار حققوا إنجازات علمية من داخل المكتبة، ومنهم إيراتوستينس وكاليماخوس وإقليدس وأرخميدس، إلى أن احترقت مكتبة الإسكندرية بعدما كانت معقل الفكر فى العالم كله على مدار ستة قرون. وعن إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية، لفت إلى أنه تم وضع قانون رقم 1 لسنة 2002 لإنشاء مكتبة الإسكندرية لتكون نافذة العالم على مصر، ونافذة مصر على العالم، ومؤسسة رائدة فى العصر الرقمي، ومركزًا للتعلم والتسامح والحوار والتفاهم، وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أن مكتبة الإسكندرية فتحت أبوابها للزوار من جميع أنحاء العالم من يومها الأول، واهتمت بشكل خاص بالأطفال والشباب. وفى عام 2010 استقبلت مكتبة الإسكندرية مليونا و400 ألف زائر سنويًا، و600 ألف قارئ فى قاعات الاطلاع، وقدمت العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمحاضرات ودورس الفنون للأطفال والبرنامج الصيفى ومعرض الكتاب ومليار من خلال التواصل الرقمى. وأضاف سراج الدين أن المكتبة حققت إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، فأصبحت عضوًا فى اتحاد المكتبات الرقمية عام 2005، وشاركت فى العديد من المشروعات الدولية الهامة، ومنها المكتبة الرقمية العالميةWDL، ولفت المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية إلى المراكز البحثية التى أنشأتها مكتبة الإسكندرية انطلاقًا من هويتها المصرية المكونة من روافد مختلفة (مصرية قديمة، هلينستية، مسيحية، مسلمة، عربية، متوسطية، عالمية).