تسبب إعدام الكتاكيت أمس في حالة كبيرة من الجدل والغضب بين المواطنين خصوصًا وأن البعض أرجع تصرف مربي الدواجن لعدم توافر الأعلاف، وهو الواقع الذي دفع الحكومة إلى البحث عن مخرج عاجل للحفاظ على تلك الصناعة المهمة. اقرأ أيضًا: الوفد تكشف أسرار إعدام الكتاكيت في مزارع الدواجن وأكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن صناعة الدواجن في مصر حجمها كبيرة جدًا، ووصلنا للاكتفاء الذاتي، وأن الإنتاج وصل لمليار و 500 مليون دجاجة في العام، وأكثر من 13 مليار بيضة المائدة، لافتًا إلى أنه من 2010 إلى 2020، تم تحقيق نجاحات أكثر من 60%، وفي 2030 سيكون هناك زيادة جديدة في إنتاج الدواجن. واستطرد أن الجميع شاهد الأزمة الأخيرة بشأن نقص الأعلاف، وكان التحرك سريعًا من قبل الحكومة، واتخاذ قرار بالإفراج عن بعض الأعلاف الخاصة بالدواجن، إذ إنه تم الاتفاق على دفع 44 مليون دولار للإفراج عن فول الصويا الموجود بالموانئ. وكشف الزيني حقيقة ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة، بعد إعدام بعض الكتاكيت، قائلًا: "الحكومة تدخلت بسرعة، وهناك أخبار سارة بشأن أسعار الدواجن، فسوف تنخفض في الفترة المقبلة، ولن يكون هناك ارتفاع". وواصل، أنه بعد قرار الحكومة ستكون هناك ثقة كبيرة ل المربين، وستكون هناك عودة لمن خرج من منظومة تربية الدواجن، وأن ما تقوم به الدولة يصب في مصلحة المواطنين. تفاقم أزمة الدواجن وتجدر الإشارة إلى أن تفاقم تلك الأزمة على خلفية عدم الإفراج السريع عن كثب فول الصويا من الموانئ، وهو ما أدى إلى ظهور الفيديوهات وتلك التصرفات من مربي الدواجن، لعدم توافر الأعلاف. وفي السياق حرصًا من الحكومة على إيجاد حل ناجح للحفاظ على تلك الصناعة المهمة، اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس لبحث حل مشكلة نقص الأعلاف في السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن. حضر الاجتماع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، والمهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، والدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد، وعدد من أعضاء الاتحاد وصغار المربين. وقد أكد رئيس الوزراء لمسئولي اتحاد الدواجن وصغار المربين في الاجتماع أنه تم التنسيق مع البنك المركزي على سرعة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأعلاف؛ من أجل دعم صناعة الدواجن. ومن جانبه أفاد جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي، أن هناك تواصلًا يوميًا مع رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين، بهدف التعامل مع تداعيات الأزمة العالمية الراهنة، وأنه تم منذ أول الشهر الإفراج عن شحنات فول صويا فقط تزن 60 ألف طن بقيمة إجمالية وصلت إلى 41 مليون دولار. وتابع تم أمس الإفراج عن شحنة أخرى من فول الصويا تزن 62 ألف طن قيمتها الإجمالية تبلغ 44 مليون دولار، أي أنه تم منذ بداية الشهر وحتى الآن، الإفراج عن 122 ألف طن فول صويا، موضحًا أنه يتم الإفراج عن الأعلاف تباعًا، وفيما يخص الذرة الصفراء، تم الإفراج عن شحنة قيمتها 40 مليون دولار منذ مطلع الشهر وحتى الآن. وقد وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي، بأن يكون هناك تنسيق أسبوعي مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن على كمية محددة من الأعلاف يتم الإفراج عنها أسبوعيًا، حتى يتسنى إحداث الاستقرار المطلوب للأسواق، ووضع آلية لمراقبة توزيع الكميات التي سيتم الإفراج عنها. جاء ذلك خلال تصريحاته عبر فضائية" dmc"، اليوم الإثنين.