انطلقت اليوم الأحد، فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشارك في الفعاليات 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية يمثلون أكثر من ألف مشارك من 70 دولة . اقرأ ايضا : "حماية الشواطئ" تنشر صور المرحلة الأولى لساحل الإسكندرية .. صور عقدت فعاليات الأسبوع تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" وبدأت بعدد من الجلسات الفنية، والتي تستهدف إلى دمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية بإستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية. استمرار ارتفاع الحرارة حتى 2030 نظم الجلسات الفنية عدد من خبراء علوم المياه والمناخ، ونوقش امس التحديات المناخية، وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدث تحضيري لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم COP27. وخلال جلسة بعنوان "التطبيقات التكنولوجية لتحسين إدارة الموارد المائية" حذر الخبراء والمتخصصين الدوليين من استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى 2030، والتي ستُحدث مشاكل خطيرة. وشدد الخبراء، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة هذه التغيرات المناخية، وتأثيرها على إتاحة المياه والإنتاج الزراعي تحديدا. المنطقة العربية من أكثر المناطق التي تعاني ندرة المياه وأوضح الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، ووزير الري الاسبق، أن المنطقة العربية من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه، وأن القطاع الزراعي يستهلك 85% من كمية المياه المتاحة في البلدان العربية، لافتا إلى ان هناك حاجة ملحة، لتحسين استخدام المياه، لمواجهة تحديات ندرة المياه، في ضوء التغيرات المناخية، باستخدام التطبيقات التكنولوجية. وأكد على أهمية تقنيات الاستشعار عن بُعد في مراقبة سطح الأرض، وحركة واستخدام المياه السطحية، محذرا من أن التغيرات التي تحدث بسبب التغيرات المناخية، تؤثر على الإنتاج الزراعي، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتغير معدلات الأمطار والفيضان، لاسيما في منابع الأنهار. ارتفاع نسبة النقص في الغذاء وقالت جاكلين بينات، المسؤول الإقليمي بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، إن هناك ارتفاع بنسبة من يعانون من الجوع العالمي، إذ ان هناك 28 مليون شخص يعانون من نقص الأمن الغذائي حول العالم بسبب التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية. بحلول 2060 سيتغير معدل هطول الأمطار الدكتور زياد الخياط، خبير تأثير التغير المناخ على الموارد المائية، أشار إلى أن بيانات منظمة «إيكاردا»، كشفت أن هناك ازدياد في درجة الحرارة، الأمر الذي يؤثر على البيئة إذا لم يتم السيطرة على الانبعاثات، لافتا إلى أن هناك مناطق ستكون أكثر تتضررا، من جراء التغيرات المناخية، تتمثل في نقص كميات الأمطار، وأنه بحلول 2060 سيتغير معدل هطول الأمطار ، ومن المحتمل التعرض لموجات من الجفاف والسيول والفيضانات. وأكد أن الدراسات اللبنانية، أوضحت أنه بحلول 2060 سيكون هناك تضرر بنسبة 40% أعلى، ونحو 50% من السكان سيكونون أكثر تضررا مع زيادة الاحتياج إلى المزيد من المياه بنسبة 20% لمواجهة تغير المناخ. فعاليات اسبوع المياه : وتنعقد خلال فعاليات الاسبوع الجولة الأخيرة من الحوار السياسي حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمناطق الندرة المائية، للخروج بمقترحات لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتحديدا في القارة الإفريقية، تمهيدا لمؤتمر مراجعة منتصف المدة لعقد المياه الذي تنظمه الأممالمتحدة في مارس 2023. وسيتم عقد جلسة مفتوحة للتعريف بمحاور المبادرة الرئاسية حول التكيف في قطاع المياه، وسيتم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ القادم بالإضافة لعرض ترتيبات يوم في المياه. وفي الاجتماع الأخير للجنة التوجيهية الخاصة بجناح المياه ، سيتم استعراض الأنشطة المقترحة بالجناح وأسماء المتحدثين بمشاركة ممثلين عن (هولندا – طاجكستان- المانيا – بريطانيا- منظمة الفاو- معهد إستكهولم الدولي للمياه). كما سيعقد الاجتماع الرابع للجنة المشتركة رفيعة المستوى للمياه والزراعة التابعة لجامعة الدول العربية، خلال فعاليات أسبوع القاهره للمياه، لمتابعة التقدم في قرارات المجلس الوزاري المشترك للمياه والزراعة الثاني الذي عقد في يناير الماضي. ومن المقرر أيضًا عقد المنتدى الثاني للاستثمار في مجال المياه بين البنك الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والذي يهدف لدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن المائي في قارة إفريقيا من خلال توفير منصة سنوية لمناقشة كيفية تحسين سياسات الاستثمار في المياه في البلدان الإفريقية. كما سينعقد مؤتمر رفيع المستوى عن تعزيز سياسات تمويل المياه والاستثمار لمواجهة الطوارئ المناخية في منطقة المتوسط، والذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. كما يتضمن أسبوع القاهرة الخامس للمياه، مؤتمرا علميا يشمل العديد من الأنشطة الفنية، تشهد استعراض 131 بحث من الجامعات والمراكز البحثية المصرية في 5 جلسات فنية متخصصة في محاور (الأمن المائي والتغيرات المناخية- حماية الدلتاوات- التكيف في مجال المياه في ظل التغيرات المناخية- المياه والتغيرات المناخية والتعاون المستقبلي- الاستعداد وإدارة الكوارث المتعلقة بالمياه والمناخ)، واللجنة العلمية المشكلة لتقييم هذه الأبحاث تضم متخصصين من المراكز البحثية القومية والجامعات المصرية وممثلين عن المنظمات والجامعات الدولية. كما يتم عقد 3 جلسات عامة لعرض آخر التقنيات والعلوم في مجال المياه، يحاضر فيها لفيف من وزراء المياه والعلماء الدوليين وأساتذة الجامعات المرموقة وممثلي المنظمات الدولية. ومن المقرر عقد المنتدى الخامس للشباب الأفارقة المتخصصين في المياه، تحت شعار (الإدارة الذكية لمياه الري للتخفيف من آثار تغير المناخ)، بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين. وضمن اسبوع القاهرة للمياه، سينظم معرض بالتوازي مع أنشطة الأسبوع، والذى سيتيح فرصة فريدة لجميع المؤسسات العامة والخاصة في قطاع المياه لعرض برامجها ومنتجاتها وابتكاراتها في مجالات مختلفة متعلقة بالمياه مثل التحلية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المياه. بالاضافة لعدد من الزيارات الميدانية للمشاركين في الأسبوع لمشروعات حماية الشواطئ ومشروعات استخدام الطاقة الشمسية في الري والمركز القومي لبحوث المياه.