عقد نادى قضاة مصر , برئاسة المستشار "أحمد الزند" , جمعية عمومية طارئة مساء اليوم طالأربعاء" , بمقر دار القضاء العالى , وذلك للرد على الهجمة الشرسة التى تقودها جماعة الإخوان ضد القضاة , ومحاولة مجلس الشورى تمرير قانون السلطة القضائية , الذى يرفضه القضاة لما يحتويه من بنود مقدمة فى أن يتم تخفيض سنهم من "70 عاما إلى 60 عاما". وأوصت الجمعية العمومية فى قرارات تمهيدية قبل التصعيد ضد النظام والجماعة باعتبار قانون السلطة القضائية الذى يحاول مجلس الشورى تمريره - كأن لم يكن- والعمل على منعه من مناقشته باعتباره مجلسا باطلا , بالإضافة إلى أن يخرج رئيس الجمهورية باعتذار رسمى للقضاة وبتعهد رئاسى مكتوب فى أنه لم يتم مناقشة قانون السلطة القضائية إلا من خلال مجلس النواب القادم , وبما يتضمن وضع مادة فى الدستور فى المواد التى سيتم تعديلها بأنه لا يتم عزل القضاة أو تخفيض سنهم وأن يستمر على سن 70 عاما. كما أوصت الجمعية بأن يتم تنفيذ حكم محكمة اسئناف القاهرة بعودة المستشار "عبد المجيد محمود" لمنصبه كنائب عام , وإقالة النائب العام الحالى المستشار "طلعت عبدالله" , بالإضافة إلى غض النظر عن الدعوات القضائية المرفوعة ضد الإعلاميين , نظراً لوقفتهم مع قضاة مصر وذلك فى الوقت الذى أوصت الجمعية العمومية أيضا بعدم السماح للجهاز المركزى للمحاسبات بمراقبة أموال النادى , وعدم إجراء انتخابات التجديد النصفى للنادى خلال هذه الأيام نظرا لضيق الوقت. كما أوصت الجمعية أيضا بأن يجتمع قضاة مصر فى تمام الساعة الواحد يوم "الأحد" القادم للتوجه إلى مقر المجلس الأعلى للقضاء من أجل حثه على تحقيق هذه التوصيات , وذلك فى الوقت الذى أمهل القضاة مجلس الشورى حتى يوم "السبت" من أجل سحب مشروع قانون السلطة القضائية وإلا سيكون التصعيد بالاعتصام وتعطيل العمل فى كل محاكم مصر. وشهدت الجمعية العمومية تضامن المئات من النشطاء السياسين والنقابات المهنية مع قضاة مصر ضد الإخوان , وذلك عبر مسيرات حاشدة توجهت إلى محيط دار القضاء العالى وسط هتافات:"بالروح بالدم نفديك يا قضاء"، "رجالة مصر أهوم".. "إلا القضاء"، "يا قضاة يا قضاة لا تخافوا إلا الله"و"يسقط يسقط حكم المرشد"و"إرحل يامرسى.. الشعب يريد إٍسقاط القضاه"و" بالروح بالدم نفديك ياقضاه"و"أرفع رأسك فوق ..أنت قاض كفئ". وبدأت الجمعية العمومية بكلمة للمستشارأحمد الزند , رئيس نادى قضاة مصر , والذى فتح النارعلى جماعة الإخوان والموالين لها , وأيضا القيادى الإسلامى "عاصم عبد الماجد" , مؤكدا على أن الإسلام لا يعرف التطاول والكذب والتضليل الذى يقوده النظام الحالى ضد قضاة مصر, موجها كلمته للقضاة بقوله:"يارجال مصر البواسل الذين لا ترهبهم كلمة أى كان قائلها قائلا:"نحن المنتصرين بإذن الله , لأن قضاة مصر سيظلون هم الأعلون",مشيرا إلى أن الحرب الدروس تتم عليهم ولكن لن نكون كقوم فرعون الذين استخفهم فأطاعوه وسنكون لهم بالمرصاد". وأضاف الزند:"ماعرف القضاء المصرى هذه الهجمة التى تتم علينا خلال هذه الأيام , من أجل محاولة الحط من هيبة القضاء قائلا:"القاضى بلا هيبة فهو قاضٍ بلا عدالة"مشيرا إلى أن النظام الحالى يحاول أن يأتى بنا إلى مشاكل جانبية ". وقال الزند:"الحفاوة التى تم استقبالى بها تجعلنى أجاهد فى سبيل استقلال بكل فخر وقوة" موجها تحيته للقضاة وشرفاء الوطن الذين حضروا الجمعية العمومية لمناصرة مصر فى قضائها الشامخ وأيضا عزائهم له فى وفاة شقيته وذلك فى الوقت الذى قابله القضاة بالتصفيق حاد". فى السياق ذاته وجه الزند الشكر والتقدير للقوى السياسية والحزبية والنشطاء السياسية والحقوقين , ونقابة الصحفيين , ونقابة المحامين ومحامى مصر وشعب مصر فى مؤازرتهم ضد الهجمة الشرسة من قبل الإخوان وأيضا النقابات المهنية التى تضامنت معهم. وقال الزند :"يبقى الشكر لجبهة الإنقاذ والأحزاب المدنية وأيضا حزب النور السلفى وكذلك كل الأحزاب عد الثلاثة الذين خلفوا حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت" فى إشارة منه للحرية والعدالة والبناء والتنمية وحزب الوسط". وهاجم الزند القوى الإسلامية والأحزاب السياسية الإٍسلامية ، مؤكدا على أنهم دنسوا محيط دار القضاء العالى فى تظاهراتهم يوم الجمعة الماضية قائلا:"أتوا محيط دار القضاء العالى ودنسوها ولن نسكت لهم أبدا". وهاجم الزند "عاصم عبد الماجد" , القيادى بالجماعة الإسلامية , والذى دعا إلى محاصرة بيوت القضاة موجها كلمته له :"إذا أتيت لنا ستكون نهايتك وعليك أن تعلم أن بيوت القضاة ليست مديرية أمن أسيوط التى فعلت فيها فعلتك النكراء، قائلا:" إن كنت رجل.. وأنا أعلم أنك ليس برجل حاصر بيوت القضاة". كما هاجم رئيس نادى قضاه مصر , المحامى "عصام سلطان" , موجها حديثه لقاضى التحقيق فى بلاغات إهانة القضاة من قبل مجلس الشعب المنحل:"إنت سايبه داير على حل شعره ليه .. الراجل بتاع حزب "الوسط"بكسر الواو".
وقال:"هذا الرجل لابد من وقفة له وأنا لم أذكر أسمه حتى لا أعطى له شرف أن يسمع قضاه مصر أسمه ، مشيرا إلى الإنذار الذى تقدم بها نادى قضاة مصر لم يكن تطاول أو تعدى وعدم احترام للسطات ولكن هو من واجب نادى القضاة فى الحفاظ على هيبة السلطة القضائية. وأضاف الزند:" إذا ثبت قضاة مصر أن إنذار النادى لمجلس الشورى الذى نعتبره باطلا فيه أى خطأ أو تجاوز سأعتذر للجميع وسأذهب لهم مجلس الشورى للاعتذار" الأمر الذى قابله القضاة فى الجمعية العمومية بتأكيدهم على أن الإنذار حق طبيعى من أجل السلطة القضية. فى السياق ذاته هاجم الزند د."عصام العريان" , عضو مجلس الشورى , قائلا:"أدون عريان يلفق القضايا لنا بدون أى دليل وسيكون ردنا عليها فى وقته" مشيرا إلى أنهم لن يسمحوا بأى تعدى على السلطة القضائية قائلا:"اللى يتكلم عن القضاه يتكلم بأدب وإحترموا نفسكم" كما استشهد الزند, بموقف د. "محمد مرسى" , فى امتداحه فى شخصه قبل انتخابات رئاسة الجمهورية والذى كان فى حواره مع فضائية ال"سى بى سى" والذى أكد على أن نادى قضاة مصر له دور كبير فى رفض التزوير وأيضا مجلس الدولة الذى أصدر أحكام رفضت التزوير. من جانبه تقدم المستشار "عبد الستار إمام" , رئيس نادى قضاة المنوفية باقتراح أن يتدخل رئيس الجمهورية بوصفه الحكم بين السلطات وينهى هذه الخصومة إلا أن الجمعية العمومية رفضت ذلك فى الوقت الذى تقدم رئيس نادى قضاة الإسكندرية بطلب للجمعية العمومية بأن تقوم بعمل توكيلات للجيش لإدارة البلاد إلا أن الجمعية رفضت أيضا. ومع توالى الكلمات للقضاة حددت الجمعية العمومية لنادى قضاة مصر يوم السبت القادم فرصة نهائية لمجلس الشورى بسحب قانون السلطة القضائية وإلا سيكون بالإعتصام لقضاة مصر فى دار االقضاء العالى , ونادى القضاة وفى جميع محاكم مصر إذا لم يتم سحب قانون السلطة القضائية الذى يحاول مجلس الشورى تمريره خلال هذه الأيام والذى يتضمن تخفيض سن القضاة إلى 60 عاما. وقال المستشار "أحمد الزند" , رئيس نادى القضاة: سيكون يوم السبت هو المهلة الأخيرة لمجلس الشورى لسحب قانون السلطة القضائية بالإضافة إلى أنه إذا لم تتحقق التوصيات التى أوصت بها الجمعية العمومية اليوم "الأربعاء" سنعتصم فى كل المقرات القضائية فى مصر على رأسها دار القضاء العالى ونادى القضاة وأيضا فى جميع محاكم مصر على مستوى الجمهورية. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be