صراع بين الماء والهواء والطفلة فى المنتصف، إما أن تطفو على السطح وتنجو من الهلاك أو تهبط تحت الماء، حتى وصلت للقاع وتعود جثة هامدة، حيث جمعت تلك اللحظات بين نزول هنا وائل، ابنة مدينة العاشر من رمضان إلى حمام السباحة بنادي الصفوة وخروجها جثة هامدة كى يتحول التدريب والنزهة إلى جنازة وأحزان صعبة. اقرأ أيضا:- وفاة طفلة غرقا في حمام سباحة بنادي الصفوة بالعاشر من رمضان هرعت والدة هنا، كى تسأل عما حدث، وبعد وصولها فوجئت بابنتها على حافة حمام السباحة فاقدة النطق وقد تغير لون وجهها للأزرق، وحضنت الأم طفلتها وسط بكاء وصراخ وعويل، ثم رافقت طفلتها إلى المستشفى رغبة منها في إنقاذها، ولكنها لفظت أنفساها الأخيرة. وعندما حضر الأب إلى المستشفى في مدينة العاشر من رمضان، وجد ابنته جثة هامدة وبجوارها والدتها في حالة انهيار تكاد صرخاتها المكتومة بين ضلوعها تصل إلى عنان السماء. وبدأت أحداث الواقعة، حيث تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا بوفاة الطفلة هنا وائل ياسر، 9 سنوات نتيجة غرقها بحمام السباحة في نادي الصفوة بمدينة العاشر من رمضان، كما تلقت بلاغا من والد الطفلة باتهام مجلس إدارة النادي ومدربي السباحة بالإهمال والتسبب في وفاة ابنته. فيما انتقلت قوة من الشرطة لمباشرة الواقعة وإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وألقت القبض على كل من «حسين. م. ع» مدرب سباحة، و«عز الدين. ش. ح» مدرب سباحة، و«عمرو. م» موظف إداري، وجميعهم يعملون في النادي. وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة وتسلميها لذويها، كما أمرت النيابة بحبس مدربي السباحة، والموظف الإداري 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت استدعاء مجلس إدارة النادي للاستماع لأقوالهم، كما أمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها. وأثيرت حالة من الحزن، بعد وفاة الطفلة، بين الأهالي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وانهالت التعليقات التي تضمنت لها الدعاء بالرحمة والمغفرة ولأهلها بالصبر والسلوان. فيما تداول رسالة مؤثرة لوالد الطفلة نعاها خلالها: «ماتت هنا بنتي وأمي وأختي، ماتت بعد ما نصحتني بالحفاظ على الصلاة في أوقاتها والتوقف عن التدخين، متعهدا بأنه سيواصل اتخاذ الطرق القانونية لمحاسبة أي شخص تسبب في وفاتها».