أكدت دار الإفتاء أن بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء حرام شرعًا وأكلٌ لأموال الناس بالباطل،ويجب على المسلمين تجنب أمثال هذه الأعمال. وأوضحت في فتوى لها أن الدقيق المُدَعَّم إنما قامت الدولة بتدعيمه من أجل أن يصل مخبوزًا إلى شرائح من المجتمع تعاني من شظف العيش وضيق الرزق وقلة موارد الرزق، وهو مع ما فيه من ترفق بأصحاب الحوائج وتلطف بحالهم الضيقة هو واجب الدولة تجاههم وطريقة من طرق رفع مستواهم المادي بإيصال المال إليهم بصورة غير مباشرة، وهي صورة الخبز المدعم. وأشارت الفتوى إلى أن بيع أصحاب المخابز لهذا الدقيق المدعم معناه الحيلولة بين مستحقي الدعم وبينه، فيؤول الحال أن يكون فعلُهم هذا اعتداءً على أموال الناس كافّة الداخلين في هذه الشرائح، وفي ذلك ظلم بيّن وعدوان على حقوق الناس وأكل لها بالباطل، وفي ذلك يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تَأكُلُوا أَموالكم بينَكم بالباطِلِ} (النساء:29)، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "إنّ دِماءكم وأَموالَكم وأَعراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا في بَلَدِكم هذا في شَهرِكم هذا". واختتمت بالقول: فيَحرُم على هؤلاء ما يفعلونه مِن الاستيلاء على الخبز المدعم وحرمان المحتاجين له.