ظل الزعيم الراحل خالد الذكر محمد أنور السادات، حاضرً في قلوب المصريين حتى بعد أن أُغتيل في 6 أكتوبر 1981، واشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح، إذ أن السادات ترك مقتنيات نادرة من جوائز وأوسمة طيلة رئاسته لمصر. اقرأ أيضًا.. 101 عام تفصلنا عن ميلاد السادات "رجل الحرب والسلام" الأمر الذي جعل وزارة الثقافة تحفظها كونها تراث نفخر به أمام العالم ونورثه للأجيال القادمة، إذ تعرض هذه المقتنيات الآن بمكتبة الإسكندرية. وعرض برنامج " 8 الصبح" المذاع عبر فضائية قناة "dmc"، مقطع فيديو يوضح مقتنيات نادرة لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بالمتحف المتواجد داخل مكتبة الإسكندرية. ومتحف السادات يعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية ويأتي في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ حيث تم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة 260 مترًا. ويشاهد الزائر قبل دخول المتحف عرض "بانوراما التراث" (Culturama) عن الرئيس السادات وتمت الاستعانة بلقطات فيديو أهداها للمكتبة التليفزيون المصري مجموعها 12 ساعة تضم عددًا من الخطابات وتقارير المراسلين الأجانب وفيلم السادات "أكشن بيوجرافي"، مع استعراض لكل الوثائق الخاصة بعملية السلام المصرية الإسرائيلية وحرب أكتوبر، بالإضافة لمجموعة من التسجيلات التي لم تذع من قبل، سواء في مصر أو الدول الأجنبية. ويضم المتحف عددًا من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل خلال مراحل حياته المختلفة، سواء داخل مصر أو إهداء من دول أخرى، وذلك بالإضافة إلى عدد من الأطباق الذهبية والفضية والبرونزية والنحاسية المهداة له وللسيدة جيهان قرينته. ويضم المتحف أيضًا عددًا من الميداليات، بالإضافة إلى مجموعة من البدل المدنية والعسكرية، والبدلة العسكرية التي كان يرتديها الرئيس الراحل يوم العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 مغطاة بدمائه. ويجد الزائر كذلك جهاز الراديو الخاص بالسادات، ومكتبه ومكتبته الشخصية، وعددًا من أندر الكتب التي أهديت إليه، وعددًا من "بورتريهاته"، إلى جانب العصا الشخصية الخاصة به، ومجموعة من السيوف العربية، والدروع التذكارية، و"البايب" الخاص به، والعباءة التي كان يرتديها خلال زيارته إلى مسقط رأسه بقرية ميت أبو الكوم في شمال مصر.