سيارات أجرة وأخرى ملاكي متراصة في وسط شارع غمرة الذي تحول من شارع رئيسي لطريق لا نبض فيه، هنا موظف يجلس داخل ميكروباص شارد ينظر من النافذة يفكر في رد فعل مديره بعد تأخره على العمل، وبجانبه شاب فاته موعد قطار الصعيد، وهناك سيدة مريضة كان لديها موعد مع طبيبها في مستشفى القصر العيني ولكنها لن تلحق بموعدها، وطالبة تأخرت على موعد امتحانها في جامعة القاهرة، وليس لديها متسع من الوقت لركوب مترو الأنفاق الذي يبعد مسافة كبيرة من مكان توقف الميكروباص، مشهد اعتادنا على رؤيته كل يوم دراسي بالقرب من المدارس المطلة على شارع غمرة، والتي تسبب شللًا للطريق كلما دق جرس انتهاء اليوم الدراسي أو بدايته. اقرأ ايضا : السيسي يوجه بعلاج أسرة تعاني من أمراض مزمنة.. فيديو رسبت في الامتحان بسبب التأخير حالة تظهر فقط خلال اليوم الدراسي للمدارس الموجودة في شارع غمرة، وهو الشارع الذي يعد شريان رئيسي لميدان رمسيس ووسط العاصمة، وتختفي هذه الظاهرة خلال الأجازات، قالت شيماء محمد طالبة جامعية، إن الشارع يتوقف باستمرار لأكثر من نصف ساعة، وتحديدا خلال موعد انتهاء اليوم الدراسي، لافتة إلى أنها العام الماضي تأخرت على امتحان ورسبت في المادة بسبب هذه الأزمة المرورية المعتادة. وأضافت الطالبة، أن المشكلة تكمن في المدارس الموجودة في شارع غمرة، موضحة، أن سيارات أولياء الأمور تتوقف بجوار المدارس وتأكل أكثر من نصف الشارع، وهو من الأسباب التي تؤدي لمثل هذا الشلل المروري. محمد عبد الله، موظف في أحد الفنادق بوسط البلد، أكد أنه دائما يتأخر ويواجه مشاكل في عمله بسبب التوقف المستمر في شارع غمرة وتحديدا بعد الساعة 2 ظهرا، مشيرا إلى أن المدارس تتسبب في أزمة كبيرة لشارع هام مثل غمرة، الذي لا يجب أن يتوقف لأنه منفذ لجميع المناطق المختلفة داخل القاهرة. شلل مروري من الدمرداش لغمرة وأضاف، أن هذه الأزمة موجودة منذ سنوات وحتى الآن لم يتم حلها، مقترحًا أن تقوم المدارس بعمل بوابات على الجهة الأخرى من المدرسة بدلا من أن تكون على شارع رئيس وهام مثل غمرة، لافتا إلى أن سيارات أولياء الأمور تقف 4 صفوف، بالاضافة لاتوبيسات المدرسة، مما يسبب شللا لعملية المرور بالساعات، في الشارع بداية من محطة الدمرداش وحتى كوبري غمرة. سيارات أولياء الأمور تسبب أزمة للطريق قالت سامية عبد الحليم، ربة منزل، إنها تعاني من بعض المشاكل الصحية، التي تستوجب الذهاب لمستشفى القصر العيني، لعمل متابعة مع الطبيب مرة أسبوعيًا، لافتة إلى أنها في بعض الأيام يتصادف مرور الميكروباص صباحًا في موعد دخول المدارس، من شارع غمرة، وتضطر إلى العودة للمنزل مرة أخرى لأنها تكون تأخرت على موعد العيادة بسبب التوقف الذي يستمر ساعات . وأوضحت سامية، أن هذه المشكلة مستمرة منذ سنوات ولا يوجد حل لها، متابعة، هناك 3 مدارس على شارع غمرة الذي يصب على ميدان رمسيس ووسط البلد، ولا يوجد بديل لهذا الشارع. ولفتت، إلى أن سيارات الأهالي هي التي تسبب الأزمة وتشل الطريق تماما بسبب توقفهم مخالف.
