أكد اللواء طارق إسماعيل مساعد وزير الداخلية للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن الصفقة التى أحبطت الإدارة جلبها إلى داخل البلاد، تعد أكبر ضربة أمنية تحققها الإدارة العامة منذ نشأتها فى فبراير 1929 . وأشار إسماعيل إلى أن حجم الصفقة والذى يقدر ب22 طن حشيش يعتبر ضعف ما حققته إدارة مكافحة المخدرات خلال العام الماضى 2012، حيث بلغ إجمالى ما تم ضبطه من مخدر الحشيش فقط 12 طنا حتى أواخر 2012 . وأن كلمة السر للعملية هى المركب "آدم" المصرية رغم أن البحارة كانوا من سوريا، كما كشف إسماعيل أن رصد العملية استمر لعدة شهور متتالية من المتابعة، وأن زعيم العملية هو مقاول مصرى من مطروح ونجله، وأكد إسماعيل على استمرار المواجهة الدور الحيوى للإدارة فى إعداد كوادر كبيرة مدربة على المستوى الدولى أو المحلى رغم الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها باعتبار مصر عضوا مؤسسا نشطا باللجنة الدولية للمخدرات منذ إنشائها عام 1946 ورغم أن عضويتها توقفت 2004 إلا أنه تم انتخاب مصر عضوًا باللجنة مرة أخرى عام 2012 نتيجة جهود الإدارة الواضحة عالميا وذلك بعد أن عقدت الإدارة العديد من الدورات التدريبية لتدريب الكوادر المحلية والإقليمية ليستمر الدور الريادى الذى تقوم به مصر فى هذا المجال. وكشف مساعد الوزير عن تفاصيل أكبر ضربة أمنية تحققت وبتعاون دولى ناجح ضد عصابات جلب وتهريب المواد المخدرة، وأكد أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات رصدت عن طريق جمع المعلومات والأدلة إحدى العصابات الدولية الخطرة فى مجال تهريب المواد المخدرة تضم مصريين وسوريين خططوا لجلب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش تجاوزت العشرين طنا من دولة المغرب عبر المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط على متن سفينة تجارية تسمى "آدم" مملوكة لأحد العناصر المصريين وتمكن طاقمها من السوريين من الإبحار بها واستلام الشحنة قبالة السواحل المغربية والعودة بها واعتزامهم إنزال الشحنة خارج النطاق الأمنى والقانونى للسلطات المصرين وتسليمها لمراكب أصغر حجماً ويستهدفون إدخالها على دفعات لداخل البلاد، وقد أمكن رصدهم والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامى، وهم: "أحمد . ع . ص" مصرى الجنسية، مقاول، ومقيم محافظة مطروح، وسبق ضبطه واتهامه فى قضية مخدرات، و"عمر . أ . ع" نجل الأول، ومقيم محافظة مطروح، وسبق ضبطه فى قضية مخدرات، و"أحمد . م . ع"، شريك ومدير شركة ملاحية بدمياط، ومقيم محافظة دمياط، ومالك السفينة حاملة الشحنة، وطاقم السفين هم "أحمد . أ " سورى الجنسية، قبطان المركب، و"عبدالله .أ" سورى الجنسية، طرطوس، و"عارف . ع" سورى الجنسية، طرطوس، و"أحمد . ش" سورى الجنسية، طرطوس، و"على . ش" سورى الجنسية، طرطوس ، و"محمد . ش" سورى الجنسية، طرطوس، وجيمع العناصر من الرابع حتى التاسع على متن السفينة حاملة الشحنة. وفى ضوء اعتزام عناصر التشكيل إنزال الشحنة بالمياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط وخارج المياه الإقليمية.. وعقب تقنين الإجراءات والعرض على السيد المستشار النائب العام فقد تم اتخاذ اللازم نحو ضبط السفينة والشحنة والقائمين على تهريبها بالتعاون مع عدد من أجهزة مكافحة المخدرات العالمية وخاصة الأجهزة المعنية بدول حوض البحر الأبيض المتوسط وفقاً للأطر القانونية، وقد تمكنت سلطات إحدى الدول الأوربية من ضبط السفينة وعليها طاقمها بالكامل وضبط شحنة من مخدر الحشيش تجاوز العشرين طناً وتناهز الاثنى والعشرين طنا، كما تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط المتهمين الثانى والثالث، وبحوزتهما المضبوطات التالية مبلغا ماليا وقدره "مائة ألف دولار" سلمها الثانى للثالث للإنفاق على طاقم السفينة المضبوط، وطبنجة حلوان وبخزينتها 7 طلقات عيار 9مم، ومبلغا ماليا ( 400 ) جنيه مصرى مع الثانى، ومبلغا ماليا 510 جنيهات من الثالث، و5 هواتف محمولة، والسيارة رقم ( ق ر أ 912 ) حيازة الثانى وملك والده، والسيارة رقم ( ط د ف 3684 ) ملك الثالث، وجار متابعة عودة الأول من خارج البلاد وضبطه وفقاً للأطر القانونية. وبمواجهة المتهمين المصريين المضبوطين أقرا بتكوينهما مع الأول تشكيلاً عصابياً لجلب شحنة المخدر المضبوطة بمعاونة باقى عناصر التشكيل "طاقم السفينة" وأضافا أن مبلغ المائة ألف دولار المضبوطة للإنفاق على المتهمين السوريين المضبوطين كما أقر الثانى بحيازته للطبنجة المضبوطة وكذا الذخيرة بقصد الدفاع بدون ترخيص، وملكيتهما للمبالغ المالية المصرية واستخدامهما للسيارتين والهواتف المحمول فى تنقلاتهما واتصالاتهما على النحو الذى أكدته التحريات .