في مواجهة مجموعة فاغنر التي أسستها روسيا، وهي على اسم الموسيقي الألماني، أسس ضباط أمريكيون سابقون مجموعة أطلقوا عليها اسم موزارت وهو المؤلف الموسيقي النمساوي والمنافس لفاغنر، ليعزفوا مقطوعاتهم الموسيقية على السلاح في أوكرانيا. اقرأ ايضا : كندا تفرض عقوبات جديدة على أشخاص وكيانات متواطئة في استفتاءات أوكرانيا الحرب بالوكالة هي الهدف في تأسيس هذه القوات، لخوض معارك دون أن تتهم الدولة بالدخول في حرب، ويكون جنودها مرتزقة ينفذون أعمالهم في الخفاء ودون خسائر، أرسل بوتين فاغنر إلى أوكرانيا لتوفير العدة والعتاد على القوات المسلحة الروسية، وبالمقابل دفعت أمريكا ب موزارت، في حرب غير رسمية ولكل من الفريقين هدف مختلف . موزارت الأمريكية أسسها مجموعة ضباط وجنود سابقون في الجيش الأميركي، وأعلنوا أنهم تطوعوا لتدريب المقاتلين وتقديم المساعدات الإنسانية في أوكرانيا، ولم يكشفوا عن الجهات التي تقف خلفهم. أطلقت المجموعة على نفسها "موزارت" على اسم الموسيقي النمساوي، الغريم الشهير للموسيقي الألماني "فاغنر"، وهو الاسم الذي اتخذته "مجموعة فاغنر" الروسية التي تأسست عام 2014، والتي تقاوم الجيش الأوكراني وتساند الانفصاليين عسكريا. قائد العمليات في مجموعة "موزارت" مارتن ويتيرور قال في تصريحات صحفية له، إنه يعلم بتأثير فريقة الصغير على نتيجة الحرب، لكنهم يؤثرون بشكل إيجابي على الجنود والأفراد والعائلات، ومهمتهم إنقاذ الأرواح من خلال المساعدات الإنسانية، وتعليم الجنود كيفية الدفاع عن النفس خلال القتال . قبل موزارت كانت تستخدم أمريكا "بلاك ووتر" والتي تأسست عام 2012، وهي مجموعة قوات خاصة ومرتزقة كانت تستخدمها في الحروب بالوكالة في أفريقيا، ولكنها لم تستخدمها حتى الآن في أوكرانيا ضد روسيا. فاغنر الروسية أسسها رجل الأعمال الروسي المقرّب من الكرملين، يفغيني بريغوجين، عام 2014 للقتال في أوكرانيا وهي مجموعة مرتزقة، تخصصت أيضا في الانتشار بإفريقيا وأميركا اللاتينية، وهي نسخة من بلاك ووتر التي اشتهرت بعملياتها في أفغانستان والعراق عام 2012. اعترف بوتين عندما سأله البرلمان الروسي عن فاغنر وأكد أن هذه الشركات "تستخدم في الخارج لتحقيق مصالح وطنية دون تدخل مباشر من الدولة، وتعتبر أقل تكلفة من الجنود النظاميين". ومن خلال هذه القوات الغير رسمية، سهل على الدولة أن تنكر تورطها في الأعمال والنزاعات التي تقوم بها، لأن المقاتلين غير رسميين، وتستخدمهم روسيا في المناطق التي يؤثر الصراع فيها على صادرات الطاقة والأسلحة. عدد أفراد فاغنر 10 آلاف، وتستخدم علامة الجمجمة كشعار، وأغلب قواتها خدموا في الجيش الروسي، ومن مهامها توفير المرتزقة، وحرب المعلومات والتضليل التجاري، واستغلال الموارد الطبيعية في البلاد المنتشرة بها. أماكن عمل فاغنر عمل أفراد فاغنر في أوكرانيا وآسيا الوسطى، وسوريا والسودان وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، ومدغشقر ومالي، وصولا لفنزويلا، كما يؤكد مركز (CSIS) الأميركي، وأولى عملياتها نفذت في أوكرانيا عام 2014، وحينها اعترضت استخبارات الإشارات الأوكرانية 3 محادثات هاتفية بين المسؤول عن العمليات التشغيلية في "فاغنر" دميتري أوتكين مع قيادات في الجيش الروسي. ووضفت واشنطن "فاغنر" بانهم أفراد بالوكالة، تعمل لصالح وزارة الدفاع الروسية، وفرضت عليهم عقوبات عام 2017 طالت أوتكين أيضا. بلاك ووتر الأمريكية تأسست في 1997 على يد ضابط البحرية الأميركي السابق إريك دين برن، وامتلكت المجموعة أسطول هليكوبتر ومدفعية ووحدة محمولة جوا للتجسس، كما تمتلك أكبر موقع للرماية في الولاياتالمتحدة، ومنذ 2014 وهي تعمل تحت اسم Constellis، ويبلغ عدد أفرادها 21 ألفا، وعام 2000 حصلت المجموعة على أول عقد من الحكومة بعد العمل الإرهابي الذي استهدف المدمرة الأميركية "يو إس إس كول". تعمل المجموعه في أفغانستان والعراق وإفريقيا وآسيا وحتى أميركا اللاتينية، مهمتها التدريب والاستشارات الأمنية والحراسة وتهريب السلاح.