بدأت لجنة الشئون العربية والأمن القومى اليوم "الاثنين" جلسة استماع حول المشاكل المتراكمة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر وأزمة الخصوص والكاتدرائية, وكيفية الخروج من حالة الاحتقان بين قطبى المجتمع. ويترأس الجلسة الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة فى حضور المفكر السياسى الدكتور سمير مرقص ونائب مجلس الشعب السابق حنا جريس. وقال دكتور سمير مرقص إن هذه القضية تناقش فى مكانها الصحيح لأنها قضية أمن قومى بالفعل. واستعرض مرقص علاقة الأقباط بالمسلمين تاريخيًا فى شكل دراسة قبل بداية الدولة الحديثة وبعد ذلك الدولة الحديثة من عصر محمد علي إلى الآن. وأكد مرقص أن مشكلة بناء دور العبادة لم تواجه أى عرقلة فى عصر الحكم الإسلامى على مر العصور، وأذكر أن الإمام الليثى ابن سعد عندما سأل عن بناء الكنائس قال "إنها من زينة الدنيا وعمارتها". وأضاف مرقص أن مصر منذ الدولة الحديثة وحتى عام 1952 لم تشهد إلا واقعتى نزاع دينى وهى حرق كنيسة الزقازيق والسويس ومن سنة 1970 وحتى الآن وصلنا إلى 200 واقعة نزاع دينى ويرجع السبب إلى أن مصر "بعافية" بمعنى أنها تحتاج أن تتعافى . وأشار مرقص الى أن الأقباط يعانون من قلة فى التمثيل النيابى فى البرلمان، والمشاركة السياسية. واستنكر مرقص أن تتحول أى واقعة بين مسلم ومسيحى إلى حدث طائفى ومنها ما حدث بين تاجر ومشترى فى المحلة في خلاف على السعر. وأكد مرقص أن الأصل العرقى للمصريين واحد وهذه نقطة مهمة ولا يجوز بعد 25 يناير بعد وقوف المسيحى والمسلم إلى جانب البعض للتغيير أن نتحدث عن تفرقة. وطالب مرقص بالنظر إلى الحلول والتى تتلخص فى دراسة التاريخ جيدًا والنظر إلى الدراسات التى أعدت حول أمر النزاع الدينى وأسبابها فى العشرين سنة الأخيرة.