تعتمد السياسة النقدية في العالم على أدوات رئيسية، وهي سعر الفائدة، ويوجد طريقتين يتم الاعتماد عليهما بشكل أقل، الاحتياطيات الإلزامية التي تضعها البنوك في البنك المركزي وهي عبارة عن جزء من ودائع البنك يتم وضعها في البنك المركزي بشكل قانوني إلزامي لا يحصل البنك على فوائد منه، حيث أصبحت هذه النسبة 18% بدلا من 14% طبقا لقرارات البنك المركزي الأخيرة. اقرأ أيضًا.. عاجل.. البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة والطريقة الآخرى وهي عمليات السوق المفتوح، حيث يبيع بموجبها البنك المركزي سندات اشتراها من قبلها أو يصدر سندات لكي يقوم بتجميع السيولة من السوق، حيث قام البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة أو سعر الإيداع أو الإقراض في ليلة واحدة على ودائع البنوك ورفع الاحتياطي الإلزامي من 14% إلى 18%. إجمالي الودائع الموجودة في البنوك المصرية ب 3.5 تريليون جنيه ونجد أن إجمالي الودائع الموجودة في البنوك المصرية ب 3.5 تريليون جنيه، دون أن تدخل فيها الشهادات التي يحتفظ بها المصريون في البنوك، بالإضافة إلى رفع الحد الإلزامي 4 % وهذا يعني أن البنك المركزي سيسحب من 100 إلى 150 مليار جنيه من البنوك المصرية، لتقليل القوة الشرائية والنقد في السوق للسيطرة على ارتفاع الأسعار. وقرار تثبت البنك المركزي سعر الفائدة حتى لا يؤثر على دين الموازنة العامة للدولة والأموال التي يقرضها للبنوك، وذلك بهدف ترك الموضوع في ايد كل بنك وذلك فيما يتعلق بتكلفة الحصول على الأموال، لوضع السعر المناسب الذي يجعله يكسب أو يقلل هامش المكسب وترك المنافسة مفتوحة بين البنوك، وذلك حسبما صرح أحمد بيومي الباحث بوحدة الاقتصاد والطاقة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، للقناة "الأولى" اليوم الجمعة. قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزى المصرى فى اجتماعها، اليوم الخميس، تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى عند 11.25% و12.25% و11.75%، على الترتيب. وقرر البنك المركزى المصرى، تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 11.75%. ورأت لجنة السياسة النقدية أن أسعار العائد الأساسية الحالية مع زيادة نسبة الاحتياطي النقدي التي تلتزم البنوك بالاحتفاظ بها لدى البنك المركزي المصري تتسق مع تحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط وستواصل اللجنة تقييم تأثير قرارتها على توقعات التضخم وتطورات الاقتصاد الكلي على المدي المتوسطه أخذة في الحسبان أنه لايزال أثر قرارتها السابقة برفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 300 نقطة أساس خلال عام 2022 ينتقل الي الاقتصاد، أما فيما يخص معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي والبالغ 7% (+ 2 نقطة منوبة) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022، فإنه من المتوقع وبشكل مؤقت ارتفاع معدلات التضخم عنه. وأكد البنك المركزي التزامه بتحقيق معدلات تضخم منخفضة ومستقرة على المدي المتوسط و هو شرط أساسي لتحقيق معدلات نمو مستدامة. وسوف تتابع اللجنة عن كتب كافة التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية ولن تتردد في استخدام كافة أدواتها النقدية لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط كما تؤكد اللجنة على أن أسعار العائد الحالية تعتمد بشكل أساسي على معدلات التضخم المتوقعة وليس المعدلات السائدة. على الصعيد العالمي، تراجعت توقعات النشاط الاقتصادي نتيجة آثار الأزمة الروسية الأوكرانية. وفي ذات الوقت، استمرت البنوك المركزية في الخارج في تقييد السياسات النقدية عن طريق رفع أسعار العائد وخفض برامج شراء الأصول لاحتواء ارتفاع معدلات التضخم في بلادهم. وقد انخفضت الأسعار العالمية لبعض السلع الأساسية نسبيًا مثل البترول، نتيجة الانخفاض في الطلب بسبب توقعات الركود العالمي. أما على الصعيد المحلي، تشير البيانات المبدئية إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سجل معدل نمو قدره 3٫2٪ خلال الربع الثاني من عام 2022، مسجلاً معدل نمو بلغ 6.6% خلال العام المالي 2022/2020، مقارنة ب 33٪ خلال العام المالي السابق له. وقد جاء النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي وفقا للبيانات التفصيلية للتسعة أشهر الأولى من العام المالي 2022/2020 مدفوعا بمساهمة القطاع الخاص بشكل أساسي، وعلى الأخص مساهمة كل من قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية، السياحة وكذا التجارة. وفي ذات الوقت، جاء النمو في القطاع العام مدفوعا بمساهمة كل من قطاع استخراجات الغاز الطبيعي، وقناة السويس والحكومة العامة. وعلاوة على ذلك، مازالت بعض المؤشرات الأولية تسجل معدلات نمو موجبة خلال الربع الثالث من عام 2022. ومن المتوقع أن ينمو النشاط الاقتصادي بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً من ذي قبل، ويرجع ذلك جزئياً إلى حالة عدم اليقين والتداعيات السلبية على الصعيد العالمي. وفيما يتعلق بسوق العمل، استقر معدل البطالة عند 7٫2٪ خلال الربع الثاني من عام 2022، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أعداد المشتغلين وقوة العمل بذات القدرة لتحد مساهمة كل منهما الآخر. ارتفع المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر الى 14.6% في أغسطس 2022 من معدل بلغ 13.6% في يوليو 2022. وكذلك سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي – الذي يتم احتسابه باستبعاد مجموعة الخضروات والفاكهة الطازجة، وكذلك السلع والخدمات المحدد أسعارها إداريا – 16,7٪ في أغسطس 2022 من 15.6٪ في يوليو 2022. ويرجع الارتفاع في المعدل السنوي للتضخم منذ بداية عام 2022 بشكل أساسي إلى صدمات من جانب العرض، وعلى الأخص ارتفاع الأسعار العالمية للسلع. وعلى الرغم من ارتفاع المعدلات السنوية للتضخم، إلا أن المعدلات الشهرية سجلت نسب أقل مقارنة باعلي مستوياتها المسجلة خلال شهري مارس وأبريل 2022. البنك المركزي المصري يثبت أسعار الفائدة بعد تثبيت الفائدة..المركزي يكشف أسباب