أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه تم إرسال أكثر من 3 آلاف تقرير عن الجرائم ضد سكان دونباس إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولم يكن هناك رد.. ليس لدينا ثقة في هذه الهيئة، لقد انتظرنا عبثا لمدة ثماني سنوات لمكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا، ولم نعد نعول على عدالة المؤسسات الدولية، لقد انتهى وقت الانتظار. اقرأ أيضًا.. لافروف يتهم الغرب بتجاهل جرائم القوات الأوكرانية وقال لافروف: "لفتنا الانتباه إلى النشاط المتزايد للعدالة الدولية فيما يتعلق بأوكرانيا، يتم الإعلان عن بعض الجهود للتحقيق في الجرائم في أوكرانيا، والتي حددها الجيش الروسي، كل هذا مخطط حسب الطلب ونحن نرى ذلك جيدا". كما أكد لافروف أن المحكمة الجنائية الدولية لم ترد على آلاف الشكاوى من سكان دونباس وأن موسكو لا تثق بهذه المحكمة، مؤكدا أن وقت الانتظار قد انتهى. وأشار إلى أن الانقلاب في أوكرانيا، وأحداث أوديسا في 2 مايو 2014، قصف مدن دونباس السلمية والعديد من الأحداث الأخرى "لم تصبح سببا لأي رد فعل واضح من المحكمة الجنائية الدولية ". وقد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الدول الغربية ب"التغاضي عن جرائم القوات الأوكرانية في دونباس"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الدول التي تقدم السلاح لأوكرانيا يسعون لإطالة أمد القتال لأطول فترة ممكنة. وأكد لافروف أن بلاده لن تسمح بجعل أوكرانيا منطلقا للتهديدات الأمنية ضد روسيا.. مشددا في الوقت ذاته على أن المسؤولين عن قصف المدنيين في دونباس ستتم محاسبتهم . وقال لافروف في كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية مساء اليوم الخميس، إن الأوكرانيين يريدون تدمير روسيا، والغرب يؤجج النزاع دون عقاب. وأشار إلى أن الاستفتاءات في جنوب وشرق أوكرانيا على العودة إلى روسيا؛ تأتي ردا على دعوة زيلينسكي الروس للرحيل عن مناطقهم هناك. وقد التقى وزيرا خارجية روسيا ومصر سيرجي لافروف وسامح شكري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي بداية اللقاء، قال شكري ضاحكا ومخاطبا لافروف "لم يكن لدي أي مشاكل مع التأشيرة"، ورد لافروف مازحا على ذلك: "أنا أيضا". وحصل لافروف على تأشيرته يوم الثلاثاء ووصل إلى نيويورك يوم الأربعاء لحضور الدورة ال 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. قطعت طائرة الوزير المسافة من موسكو إلى الولاياتالمتحدة على طول الطريق الشمالي، وحلقت قرب دول غير صديقة في 12 ساعة. ووصل وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، إلى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحتى اللحظة الأخيرة، كانت زيارة الوفد الروسي مصحوبة بمشكلات في إصدار التأشيرات والخدمات اللوجستية الأمريكية، والتي أصبحت أكثر تعقيدا بعد فرض عقوبات على قطاع الطيران الروسي وإغلاق جميع الدول الأوروبية تقريبا، والولاياتالمتحدة، لمجالها الجوي أمام الطائرات الروسية. وقد وصف الكرملين، اليوم الخميس، التقارير عن نزوح الرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتن عن تعبئة جزئية بأنها "مبالغ فيها". وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، أحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن نفي تقارير إعلامية روسية عن أن بعض المحتجين المناهضين للتعبئة الذين اعتقلوا ليل الأربعاء تلقوا استدعاء للخدمة العسكرية قائلا إن "هذا ليس ضد القانون". وكانت تقارير قد تحدثت عن نفاد تذاكر الرحلات الجوية المغادرة للأراضي الروسية يوم الأربعاء بشكل سريع بعد أن أمر بوتن باستدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط على الفور.