تعرضت دورية للجيش اللبناني، للرشق بالحجارة والاعتداء عليها بالعصي من قبل متظاهرين قرب قصر العدل "مجمع المحاكم الرئيسي" بالعاصمة بيروت، أثناء تنفيذها مهمة حفظ أمن، ما أدى إلى إصابة 4 عسكريين بجروح. اقرأ أيضًا.. رئيس لبنان: حريق مرفأ بيروت قد يكون عملًا تخريبيًا وأوضح الجيش اللبناني أن المتظاهرين أقدموا على تحطيم عربة عسكرية وعدد من السيارات المدنية، مؤكدًا أن عناصر الجيش اضطروا إلى إطلاق النار في الهواء لتفريقهم، كما القى القبض على عدد من مثيري الشغب. وكان عدد من المتظاهرين قد احتشدوا أمام قصر العدل مرددين هتافات مناهضة لمؤسسات الدولة اللبنانية ومهددين باقتحام قصر العدل، وذلك للمطالبة بالإفراج عن شخصين ساعدا المودعة سالي حافظ، لاقتحام فرع لمصرف لبنان والمهجر بمنطقة السوديكو بالعاصمة بيروت لاحتجاز رهائن للحصول على وديعتها تحت تهديد السلاح. وفي وقت سابق، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "باتت في مراحلها الأخيرة، وبما يضمن حقوق لبنان بالتنقيب في الحقول المحددة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة له. وخلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جوانا فرونتسكا، في قصر بعبدا، أشار عون إلى أن "التواصل مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مستمر حول بعض التفاصيل التقنية المرتبطة بعملية الترسيم". وأعرب عون عن أمله في أن "يساهم التنقيب في المياه اللبنانية في إعادة إنهاض الاقتصاد اللبناني الذي شهد تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية فضلا عن تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عون جدد تأكيد التزام بلاده القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701، وشدد على "أهمية تطبيق كل مندرجاته"، قائلا إن "التنسيق بين القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، والجيش اللبناني أمر ضروري لتأمين نجاح مهمة حفظ الأمن والسلام على الحدود". كما شدد عون على "وجوب توفير المناخات الملائمة لمنع حصول أي صدام بين الأهالي والجنود الدوليين". وأشارت الوكالة اللبناني إلى أن فرونتسكا بحثت مع عون تطورات عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتشكيل الحكومة، وركزت على ضرورة إجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها.