وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في جنازة الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية، ومن بين القادة الذين وصلوا لندن بالفعل، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز. اقرأ أيضًا.. اتهامات مُتبادلة من العيار الثقيل بين بايدن وترامب ووصل بايدن والسيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن إلى مطار "ستانستيد"، خارج لندن، على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان "، وحظي الزوجان باستقبال بسيط، حضرته جين هارتلي، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى المملكة المتحدة، وممثلة الملك البريطاني في مقاطعة إسكس، جينيفر ماري تولهورست. وغادر بايدن وزوجته المطار في السيارة الرئاسية المصفحة التي أطلق عليها اسم "الوحش". وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن بايدن وزوجته منحا استثناءً من جانب السلطات البريطانية، حيث سيسافران ب"السيارة الوحش" عندما يتنقلان في العاصمة البريطانية. في المقابل، سيستقل مثلا إمبراطور اليابان ناروهيتو وزوجته الإمبراطورة ماساكو حافلة تقل أيضا شخصيات عالمية أخرى. ومن المقرر أن يشارك بايدن وزوجته، الأحد، في تقديم واجب العزاء في رحيل الملكة إليزابيث الثانية، ويوقع على كتاب العزاء الرسمي الخاص بالملكة. وفي وقت لاحق، سيشارك في حفل استقبال يقيمه الملك تشارلز الثالث. وقد أعلن قصر باكنغهام، الخميس، وفاة الملكةإليزابيث الثانية، عن عُمر 96 عامًا، بعد مُعاناةٍ مع المرض. إليزابيث الثانية هي الملكة الدستورية ل 16 دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا، منذُ 6 فبراير 1952 هي ملكة بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وهي رئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مُستقلة مُنذ انضمامها، وهي: جامايكا، باربادوس، باهاماس، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فينسنت والغرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا، سانت كيتس ونيفيس. وُلدت إليزابيث في لندن وتلقت تعليمًا خاصًا في منزلها، وارتقى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومُنذ ذلك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المُفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية، إذ انضمت هُناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية، وفي عام 1947م، تزوجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، "دوق إدنبرة" وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز،'' أمير ويلز'' والأميرة آن؛ والأمير أندرو، "دوق يورك"، وأخيرًا الأمير إدوارد،"نبيل وسكس". ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الأيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات مُتبادلة من وإلى البابا. وشهدت أيضًا تغيرات دستورية كُبرى؛ كانتقال السُلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا، وقد حكمت إليزابيث أيضًا من خلال مُختلف الحروب والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها.