أسعار السيارات المستعملة تتخطى «الزيرو»

شهدت الأسابيع الماضية تغيرات جذرية في أسعار السيارات الجديدة، في ظل استمرار أزمة نقص المعروض من جميع الموديلات.
لم تقف الارتفاعات المتتالية في أسعار السيارات عند القوائم الرسمية الخاصة بوكلاء العلامات التجارية، بل عمق من الأزمة الزيادات غير الرسمية التي فرضها العديد من التجار والموزعين فيما يعرف باسم "الأوفر برايس"، ما أدى على توقف حركة المبيعات بصورة غير مسبوقة وسط رؤية ضبابية لما هو قادم في سوق السيارات.
مع حالة الارتباك الحالية اتجه السواد الأعظم من العملاء إلى شراء السيارات المستعملة، غير أن عدوى الزيادات أصابت هذا القطاع الذي لم يعد بمنأى عن الأزمة الحالية.
تعقيباً على ما يحدث في سوق السيارات المستعملة، أكد جاد الخالدي، عضو رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة إحدى شركات توزيع السيارات، أن أسعار السيارات المستعملة شهدت زيادات جنونية خلال الفترة الأخيرة، متأثرة بالقفزات المتتالية لأسعار "الزيرو".
قال "الخالدي"، إن اختفاء العديد من الطرازات الجديدة من سوق السيارات، تسبب في زيادات جنونية في أسعار الطرازات المستعملة، خاصة "كسر الزيرو" أي المستعملة بشكل بسيط.
صرح ل"سيارات الوفد"، بأن بعض السيارات "كسر الزيرو"، تخطت أسعارها مثيلاتها الجديدة، بمعنى إذا كان السعر الرسمي لإحدى السيارات الجديدة 400 ألف
جنيه، فإن سعرها "كسر زيرو" قد يتخطى في بعض الأحيان سعرها الرسمي بنحو 100 ألف جنيه.
ينصح "الخالدي"، المواطنين المقبلين على الشراء بعدم اتخاذ هذه الخطوة حالياً في هذا التوقيت إلا للضرورة، وكذلك عدم بيع مالديهم من سيارات والتمسك بها لحين انتهاء الأزمة الحالية ووضوح الرؤية.
يُذكر أن العديد من توكيلات السيارات حالياً قد نفد ما لديها من مخزون، الأمر الذي أشعل ظاهرة الأوفر برايس بشكل غير مسبوق في سوق السيارات، لدى التجار والموزعين، وبلغ قيمة الأوفر برايس على بعض الطرازات مؤخراً أكثر من ضعف سعرها.
يعرف الأوفر برايس بأنه زيادة سعرية غير رسمية يفرضها التجار والموزعين على السيارات التي تشهد نقصاً في السوق مقابل التسليم الفوري بدلاً من الانتظار لأشهر طويلة في قوائم الحجز الخاصة بوكلاء العلامات التجارية.