توترت الأجواء من جديد بين أذربيجانوأرمينيا بعد تحرك عسكري من باكو سيطرت خلاله على مرتفعات استراتيجية عدة في إقليم ناجورنو كاراباخ. اقرأ أيضًا.. نانسي بيلوسي في زيارة رسمية لمناقشة العلاقات الأمريكية الأرمينية وأجرى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل؛ لبحث الوضع المتأزم عند الحدود مع أذربيجان، إلى جانب مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بتسوية الوضع. وأكد رئيس الوزراء الأرميني، وفق ما ذكرته وكالة أنباء (أرمنبريس) الأرمينية استمرار التوتر عند الحدود. من جانبه، جدد ميشيل، استعداده للمساهمة في الحوار والسلام. وقد أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية فجر الثلاثاء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قواتها، في اشتباكات مسلحة وقعت منتصف ليلة الثلاثاء على الحدود مع أذربيجان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية أرام توروسيان: "على الجانب الأرمني هناك قتلى وجرحى". وصرح بأن القوات الأذربيجانية قصفت أيضا منشآت البنية التحتية المدنية في المنطقة. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية تعرض أراضي أرمينيا عند الحدود لقصف أذربيجاني بالمدفعية والطائرات المسيرة. وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد أعلنت من جهتها وقوع اشتباكات على الحدود الأرمنية الأذربيجانية، أسفرت عن خسائر في صفوف قواتها. من جانبها أغلقت قوات الشرطة الخاصة، صباح الخميس، شارع كارين ديمرجيان في يريفان بجوار البرلمان حتى لا يتمكن المواطنون الذين يؤيدون المعارضة من منع نواب الحزب الحاكم من دخول مبنى البرلمان. وقد جرت ليلة الخميس بالقرب من مبنى البرلمان مظاهرة كبيرة دعا المشاركون فيها لإقالة رئيس الحكومة نيكول باشينيان. وقال نواب من كتلتي "أرمينيا" و "لي كرامتي" للجمهور إن 18 توقيعا لبرلمانيين لم تكن كافية لعزل باشينيان. ويعتزم المعارضون الاجتماع اليوم الخميس بنواب من حزب رئيس الوزراء لمطالبتهم بالانضمام إلى هذه العملية. ويعود سبب الاحتجاجات الجماهيرية في أرمينيا إلى تصريح نيكول باشينيان بالقول إنه مستعد لاتخاذ قرار صعب والتوقيع على وثيقة تضمن وحدة أراضي أرمينيا. واعتبرت المعارضة هذا البيان بمثابة استعداد من باشينيان للاعتراف بإقليم قره باغ كجزء من أذربيجان.