نفذ رجل يبلغ من العمر 32 عامًا هجوم على مجموعة من رجال الدين في مدينة شيراز جنوبإيران وذلك بعد الانتهاء من الصلاة في مسجد عباس، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص. اقرأ أيضًا:مظاهرات طهران تهتف.. الموت لخامنئي «شاهد» وفي الفترة الأخيرة ازدات الهجمات على رجال الدين والمتدينين في مختلف أجزاء إيران خاصة مع تصاعد التوتر بين السكان، بسبب تدهور الظروف المعيشية. وأقبل شاب يبلغ من العمر 15 عام لطعن أحد عناصر الباسيج في مدينة كازرون الجنوبية في الأول من سبتمبر الجاري، ما أدي لوفاته على الحال. وتعرض شاب يسمى مجتبي حسيني رجل دين إيراني، للطعن في ظهره أثناء إلقاءه خطبة في مدينة كرج، بينما تعرض إمام اخر في نفس الشهر لمحاولة اغتيال قام بها مجهول عندما كان يمر على دراجة نارية في أصفهان. وقال محمد تقي فاضل عضو إسلامي بارز في الحوزة الإسلامية، إن رجال الدين لا يظهروا في التجمعات بسبب تعرضهم للسب ومضايقات من قبل الناس. الغضب يجتاح إيران في وقت سابق كان قد نظم عدد كبير من الإيرانيين مظاهرة في مدينة طهران احتجاجًا على النظام وتنديدًا بمقتل مهسا أميني (22 عامًا) عقب دخولها في غيبوبة بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق في طهران. وهتف المتظاهرون: "الموت لخامنئي الديكتاوتر " لكن الأمن قمع المحتجين. وأكدت عائلة مهسا أنها لن تتنازل عن حق ابنتها الراحلة، مشددة على أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية لمعاقبة المتسببين في مقتلها. وتعود المأساة لاعتداء نفذته شرطة "الأخلاق" في طهران، على الشابة الراحلة بحجة ارتدائها "حجابًا غير لائق". وتعرضت الضحية للعنف أثناء احتجازها لدى الشرطة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، إلى أن أعلنت عائلتها وفاتها اليوم بسبب تلف شديد في الدماغ وضرب مبرح تعرضت له في مركز احتجاز بالعاصمة الإيرانيةطهران. وكان حساب "1500 صورة"، قد أعلن أن الشابة اسمها جينا (مهسا) أميني، جاءت من مدينة سقز في كردستان إيران إلى العاصمة طهران مع عائلتها لمقابلة أقارب لها. وبحسب التقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقلت أميني، مساء الثلاثاء، قرب محطة مترو "شهيد حقاني" من قبل ضباط دورية "الإرشاد" عندما كانت برفقة شقيقها. الشرطة تدعي: كما أفاد شقيقها بأن شرطة الإرشاد أبلغته أن شقيقته نقلت إلى قسم "الأمن الأخلاقي"، مشيرين إلى أنهم سيطلقون سراحها بعد جلسة "توجيه أخلاقي" تستغرق نحو ساعة. من جهتها، زعمت الشرطة أن الفتاة عانت فجأة من مشكلة في القلب وتم نقلها على الفور إلى المستشفى. بدوره، قال الصحافي سجاد خُدا كرمي في مقابلة مع قناة "إيران انترناشيونال"، إن إحدى المعتقلات اللواتي كانت معها في سيارة دورية الإرشاد أكدت أنه "اعتدي عليها وحالتها العامة كانت سيئة". وأوضحت التقارير أن مسؤولي المعتقل تجاهلوا وضع الشابة، إلا أن احتجاج سائر المعتقلات أجبرهم على نقلها إلى المستشفى حيث أصيبت بنوبة قلبية وسكتة دماغية، وفق الأطباء. وقالت منظمة العفو الدولية "يجب التحقيق جنائيا في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة أميني البالغة 22 عاما، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز".