لا تزال تستعر نيران المظاهرات والاحتجاحات، في جميع المحافظاتالإيرانية، حيث تتوسع يوما عن يوم، ولحظة بعد لحظة، احتجاجًا على نظام الملالي الذي لا يهدأ في التصعيد ضد الشعب، بحملات الاعتقال والقتل، فضلا عن الاستمرار في سياسات الفساد والنهب التي يعاني على إثرها الشعب الإيراني، الذي يتحمل عبًأ كبيرًا نتيجة لتلك السياسات الإجرامية. استمرار التظاهرات وتواصلت التظاهرات في العاصمة الإيرانيةطهران ومدن أخرى، وذلك لليوم السادس على التوالي احتجاجا على سياسات النظام الإيراني الإجرامي. وتظاهر المئات في حي (اكباتان) شمال غرب طهران، ومناطق أخرى مثل حديقة (دانشجو) وسط العاصمة طهران، وشارع (كارجر)، فيما قامت الحكومة الإيرانية بإغلاق خدمة الهواتف النقالة وقطعت الإنترنت في مدينتي (قم) و(كرج). النظام في خطر وفي وسط الأثناء المجلجة بالاحتجاجات العارمة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بعنوان: "إيران.. نظام الملالي في خطر"، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل متظاهر في احتجاجات مدينة كرج، بينما أعلنت السلطات حظر التجول في بعض المدن تحسبا لتجدد المظاهرات التي تدخل يومها السادس بدعوات لمظاهرات مسائية في مختلف المدن. قتلى واعتداءات و ذكر ناشطون إيرانيون أن الشاب رضا أوتادي، سقط برصاص عناصر قوات الأمن خلال إطلاقهم النار على المتظاهرين في حي غوهر دشت، فضلا عن اعتقال العشرات من تلك التظاهرات التي لوحظ فيها أن النساء كن يقمن بقيادة المظاهرات ويطلقن الشعارات المناهضة للنظام، حسبما أفاد النظام ذاته. ثكنات عسكرية وقال شهود عيان إن حي غوهر دشت في كرج الذي شهد أكبر مظاهرات تحول إلى منطقة عسكرية نظرا لكثافة انتشار الجنود وقوات مكافحة الشغب. كما أن بعض أحياء العاصمة طهران مثل مفترق طرق "ولي عصر"، والشوارع المؤدية إلى مسرح طهران، انتشر فيها رجال الأمن والشرطة أكثر من عدد المواطنين العاديين المتواجدين. محافظات ومناطق عديدة من جانبه أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان له أن التظاهرات تتوسع يوما بعد يوم، حيث تشمل مناطق ومحافظاتإيرانية عدة، مشيرا إلى أن التظاهرات بدأت ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران منذ يوليو الماضي، واتسع نطاقها في مدن مختلفة مثل طهران، وكرج، وإشتهارد (محافظة ألبرز)، وأصفهان، ومشهد، وشيراز والأهواز، وأراك، وشاهين شهر، ونجف آباد، وقهدريجان، وكرمنشاه، وهمدان، وأنديمشك. وأوضحت المقاومة أن تقاطع ولي عصر ومتنزه دانشجو في طهران مسرحًا لتظاهرة شعبية أدت الى مواجهات مع القوى القمعية التي اقتحمت المتظاهرين، فيما كان المتظاهرون يهتفون، «الموت للدكتاتور»، و«أيها الإيراني ارفعُ صوتك للمطالبة بالحق». الآلاف يتظاهرون وأضافت المقاومة: کما خرج الآلاف من المواطنين المنتفضين في كرج، وخاصة الشباب والشابات، في تظاهرة في الدوار الأول من جوهردشت وهم يردّدون شعارات الموت للدكتاتور؛ الموت لخامنئي؛ واستمرت المظاهرة حتى ساعات متأخرة من الليل. سنحرر الشعب والوطن من جهتها، وجّهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحيتها للمواطنين المنتفضين في طهران وأصفهان وشيراز ومشهد والأهواز وكرج وأراك وشاهين شهر ونجف آباد وغيرها من المدن الإيرانية. وأَضافت: "اولئك النساء والشباب صانعي الانتفاضة الذين زادوا من لهيب نار الانتفاضة مرة أخرى بصمودهم والتصدي لأفراد الحرس والبسيج ورجال الأمن المجرمين، يمثلون جيلًا تواقًا لا يرضى بشيء أقل من تحرير الشعب والوطن، إنهم أبدوا مشاعر الغضب والكراهية التي يحملها المواطنون الإيرانيون ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران".
