توافد عدد كبير من البريطانيين منذ ساعات الصباح الباكر الجمعة، إلى قصر باكنغهام الملكي وسط لندن، في بداية أول يوم طويل في البلاد بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية التي بقيت على العرش 70 عاما. اقرأ أيضا:- وفاة الملكة إليزابيث.. الولاياتالمتحدة: فقدنا فخر الأجيال وأفادت وسائل إعلام، أن البرلمان البريطاني لن ينعقد في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لمناقشة القوانين كما كان مقررا، بل سيعقد عوضا عن ذلك جلسة في منتصف النهار ستخصص بأكملها لتأبين الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية. وأضافت وسائل الاعلام، أن جلسة البرلمان ستستمر لمدة 10 ساعات كاملة، وسيكون في مقدمة المتحدثين رئيسة الوزراء الجديدة، ليز تراس. وقالت إن الملك الجديد تشارلز الثالث (73 عاما) سيوجه كلمة متلفزة إلى الأمة في وقت لاحق اليوم، يتوقع أن ينعى فيها والدته الراحلة، ويبرز فيها تعهده بخدمة البلاد بعد توليه الحكم. يذكر أنه كانت الملكة الراحلة تعهدت قبيل توليها الحكم عام 1952 خلال كلمة وجهتها إلى الأمة بتكريس حياتها لخدمة الشعب، سواء قصرت أم طالت، واُعتبرت الكلمة حينها بأنها دستور العمل في الأسرة المالكة. فيما تشهد العاصمة البريطانية لندن إطلاق 96 طلقة مدفعية تأبينا للراحلة، وتمثل كل طلقة عاما من الأعوام التي عاشتها إليزابيث الثانية. وعقب خطاب تشارلز المرتقب يتوجب على رئيسة الوزراء ليز تراس إصدار بيان حكومي بشأن وضع الدولة. بعد ذلك، سينطلق الملك تشارلز، في جولة بالمملكة المتحدة يزور فيها قادة الحكومات في إدنبرة وبلفاست وكارديف، قبل العودة إلى لندن. ويذكر أنه كانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية رحلت عن عالمنا الخميس، عن عمر ناهز 96 عاما، قضت 70 عاما منها على العرش البريطاني، في رقم قياسي في العائلة المالكة في البلاد، التي نكست الأعلام وأعلنت الحداد على روح الملكة الراحلة. ويتوقع أن يستمر الحداد إلى ما بعد يوم الجنازة، وسيقرر مدة الحداد الملك الجديد تشارلز الثالث، ويتوقع أن تكون بين 10 – 12 يوما. وسيُنقل نعش الملكة بعد أربعة أيام من وفاتها، في موكب عسكري من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر، وهناك سترقد خلال الأيام الأربعة المقبلة وبعد ذلك ستقوم عائلة الملك تشارلز وكبار الشخصيات بتأبين الملكة ثم ستفتح الأبواب أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين سيصطفون في طوابير بالخارج. وبعد القداس، يُنقل التابوت إلى قلعة وندسور ثم أخيرا إلى كنيسة القديس جورج، حيث من المرجح أن تُدفن الملكة إليزابيث الثانية إلى جوار والدها الملك جورج.