اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المظاهرات التى اندلعت اليوم "الجمعة" فى مصر تحت عنوان "تطهير القضاء" تأتى فى إطار مسلسل استمرار الحرب الدائرة بين جماعة "الإخوان المسلمين" الموجودة فى سدة الحكم وبين "القضاء المصرى" الذى يُعد المؤسسة الوحيدة التى لم يتمكن الإسلاميون من الهيمنة عليها بعد. وذكرت الصحيفة أن آلآلاف من الإسلاميين من أنصار ومؤيدى الرئيس المصرى "محمد مرسى" انطلقوا اليوم "الجمعة" فى شوارع القاهرة ليتظاهروا ويحتجوا على أحكام القضاء مطالبين بضروة تطهير القضاء المصرى. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس "محمد مرسى" والقضاء لديهما تاريخ طويل من العلاقات المتوترة منذ وصول الأول إلى السلطة فى يونيو الماضى ، حيث يتهم القضاء الرئيس "مرسى" بمحاولات تقويض سلطاتهم والتدخل فى سياق عملهم ، فى حين يقول أنصار "مرسى" أن فلول النظام السابق ورجال الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" ما زالوا يسيطرون ويتحكمون فى الهيئة القضائية وأن الثورة لم تصل إليها بعد. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وجهت فى وقت سابق انتقادات حادة تجاه الهيئة القضائية على أعقاب مجموعة من البرئات أصدرت لمسئولى النظام السابق ، كان آخرها إطلاق سراح المخلوع "مبارك" من تهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير التى أطاحت بنظامه. ومن جانبه ، قال "حمدين صباحى" الزعيم المعارضة "إن مظاهرات اليوم هى خطوة تمهيدية لمجزرة جديدة حول السلطة لقضائية وانتهاك لسلطتها."