واصلت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية الغزيرة حصد مزيد من الأرواح في باكستان، إذ أظهرت الأرقام الرسمية في البلاد ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات إلى 1256، من بينهم 441 طفلًا، أي أن الأطفال يشكلون ثلث الضحايا. اقرأ أيضًا.. الفيضانات تُواصل حصد الأرواح في باكستان وطلبت باكستان، اليوم السبت، من المجتمع الدولي استجابة إنسانية ضخمة للفيضانات غير المسبوقة التي خلفت ما لا يقل عن 1265 قتيلا، جاءت المناشدة في الوقت الذي نقلت فيه طائرات إمدادات إلى باكستان عبر جسر جوي إنساني. ودعا وزير التخطيط الاتحادي أحسن إقبال إلى استجابة إنسانية ضخمة لعشرات الملايين من الأشخاص الذين تضرروا من الأمطار الموسمية التي تسببت في فيضانات مدمرة. وقال إقبال في مؤتمر صحفي: "أناشد زملائي الباكستانيين والمغتربين الباكستانيين والمجتمع الدولي مساعدة باكستان في ساعة الحاجة هذه". وأثارت نسبة الأطفال بين الوفيات القلق الدولي، وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" إنه من المحتمل وفاة أطفال "آخرين كثيرين" بسبب الأمراض بعد الفيضانات. وصرّح ممثل باكستان في "يونيسف"، عبد الله فاضل، "أن هناك خطرا كبيرا لتفشي الأمراض القاتلة التي تنقلها المياه بسرعة مثل الإسهال والكوليرا وحمى الضنك والملاريا"، وأضاف: "لذلك هناك خطر لحدوث مزيد من الوفيات بين الأطفال"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس". يُشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف كان قد طالب بتقديم مساعدات دولية من أجل التغلب على الأضرار، التي خلفتها الفيضانات في البلاد والتي أجبرت الحكومة على إعلان حالة الطوارىء، جاء ذلك في الوقت الذي يبذل فيه رجال الإنقاذ قُصارى جُهدهم من أجل إجلاء آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السُبل من المناطق المُتضررة جراء الفيضانات.