أكد وزير الداخلية "محمد إبراهيم" أن استشهاد "188 رجلا" من رجال الشرطة منذ بداية الثورة وحتى الآن دليل قاطع على أن جهاز الشرطة يعمل من أجل حماية أمن الوطن والمواطن وليس من أجل حماية النظام الحاكم كما يدعى البعض. وتعهد وزير الداخلية فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارته لأحد الضباط المصابين بمستشفى الشرطة - بقيام رجال الشرطة ببذل الغالى والنفيث والتضحية بأرواحهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى وبث الشعور بالأمن والطمأنينة. وأضاف أن أجهزة الشرطة قد بدأت حربا شرسة لاستهداف كافة البؤر الإجرامية على مستوى الجمهورية وتصفيتها ، حيث تم استهداف العديد منها بداية من بحيرة المنزلة ومرورا بمنطقة "المثلث الذهبى بالقليوبية" و"بحيرة البرلس بكفر الشيخ" و"منطقة النهضة بدار السلام" حتى حملة "العياط" فجر اليوم. وحول احتياج رجل الشرطة لتشجيع جديد لحمايته أثناء تأدية عمله ، أكد وزير الداخلية احتياج رجال الشرطة لتشجيع جديد يحميهم أثناء تأدية عملهم وذلك نظرا لما يلاقيه من مخاطر أثناء تأدية عملهم ، لافتا إلى أنه خلال الحملة التى شنت فجر اليوم بالعياط حدث تبادل لاطلاق النيران بين القوات والعناصر الإجرامية نحو "4 ساعات" متواصلة مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن قانون العقوبات الحالى لم تتطرق اى مادة به إلى حماية رجل الشرطة على وجه الخصوص حيث أنها تناولت حماية الموظف العام فقط وأغفلت المخاطر التى يتعرض لها رجال الشرطة أثناء تأدية واجبهم خاصة فى ظل التحديات العنيفة التى يواجهها رجل الشرطة بعد الثورة وانتشار السلاح بكثافة. كما طالب وزير الداخلية المشرع بتشديد العقوبات على مهربى السولار والبنزين والسلع التموينية المدعمة باعتبارها إحدى الجرائم المستحدثة على المجتمع المصرى نتيجة استخدام بعض الأشخاص غير الوطنيين للظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد حاليا والإتجار بتلك السلع بالسوق السوداء . لافتا إلى أن أجهزة الأمن شنت حملة موسعة لضبط مهربى المواد البترولية بمدن القناة أسفرت فى يومها الأول فقط عن ضبط "80 ألف لتر بنزين وسولار" قبل تهريبها إلى السوق السوداء. وحول الدعوة التى أطلقها الدكتور "محمد على بشر" وزير التنمية المحلية لإنشاء شرطة متخصصة لكل مرفق من مرافق الدولة ، أشار وزير الداخلية إلى أنه أصدر بيانا صريحا لرفض ذلك الاقتراح لعدم إنشاء شرطة موازية للشرطة المصرية الوطنية ، مؤكدا أن وزارة الداخلية تواصل مهامها ومسئولياتها لحفظ الامن والاستقرار بالشارع المصرى. وحول الأوضاع الأمنية فى سيناء ، أكد وزير الداخلية أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تعزيز الأمن فى سيناء بوجه عام وبشمال سيناء بوجه خاص ، حيث سيتم تدعيم قوات الأمن بالعديد من المدرعات والأسلحة لمواجهة الجريمة بشكل عام بسيناء. وناشد وزير الداخلية كافة المواطنين والقوى السياسية والثورية بدعم جهاز الشرطة فى حربه ضد قوى الإجرام التى تحاول العبث بأمن البلاد ، مؤكدا على ان اجهزة الأمن تقف على مسافة واحدة من كافة القوى والفصائل السياسة والثورية وأنها ستلاحق كافة مرتكبى الجرائم بغض النظر عن انتمائتهم أو عقائدهم خاصة جرائم الاعتداء أو التعدى على المنشأت الهامة والحيوية بالدولة ورجال الشرطة.