التقى الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية اليوم الأربعاء وفدا من أهالي مدينة السادات يضم ممثلين لمجلس أمناء المدينة وجمعية المستثمرين والمستفيدين من مشروع "ابني بيتك" حيث دار الحوار في عدة قضايا مهمة على رأسها كيفية مواجهة التعديات التي حدثت على آلاف الأفدنة من أراضي الدولة بالمدينة في فترة الانفلات الأمني عقب الثورة. وأكد أهالي مدينة السادات أن من اغتصبوا هذه الأراضي ليسوا من فلاحي المدينة كما يزعمون وأن الزراعات التي يدعون أنهم قاموا بها ما هى إلا زراعات (صورية) وليست إنتاجية وأن الجميع يعرف أن هذه الأراضي تم الاستيلاء عليها في فترة الانفلات الأمني بعد الثورة وقد قامت قوات الجيش والشرطة سابقا بإزالة هذه التعديات ولكن هؤلاء المعتدين عادوا مرة أخرى وقاموا باغتصاب أراضي الدولة. وأعلن ممثلو السكان بالمدينة أنهم لن يصمتوا تجاه هذه التعديات وقد جمعوا توقيعات من عدد كبير من مواطني المدينة وتوجهوا بها إلى مختلف المسئولين لمواجهة هذه التعديات وإزالتها واسترداد حق الدولة خاصة أن هؤلاء الأشخاص بدأوا في الزحف على مناطق أخرى بالمدينة في ظل عدم وجود مواجهة حاسمة. وطالب أهالي مدينة السادات بالتنسيق مع الجهات الأمنية لإزالة آبار المياه التي أنشأها هؤلاء الأشخاص بالأراضي المغتصبة فهذه الأرض في الأصل ليست مخصصة لأغراض الزراعة، كما أن الآبار تؤثر على مخزون المياه الجوفية بالمدينة بالإضافة إلى أن هؤلاء الأشخاص يقومون بأعمال (التحجير) ويسرقون موارد الدولة من الزلط والرمل ويقومون ببيعها وهناك تهديدات توجه لمن يحاول مواجهتهم. ومن جانبه، أكد الدكتور طارق وفيق أن من اعتدى على أراضي الدولة لن يهنأ بما حصل عليه وعاجلا أم أجلا ستسترد الدولة حقوقها وإذا كان البعض قد استغل فترة الانفلات الأمني التي أعقبت الثورة فإن الأجهزة الأمنية تتعافى الآن وسيتم تطبيق القانون ولن يتم تقنيين أي وضع خاطىء. وأعرب وزير الإسكان عن شكره لأهالى مدينة السادات وموقفهم الوطني ورفضهم لهذه التعديات، مؤكدا أن دعم المجتمع المدني مطلوب في هذه القضايا التي تتطلب موفقا موحدا فهذه الأراضي هى حق الأجيال القادمة ولن تفرط الدولة فيها.