تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا والعالم في 6 أشهر

بدأت الحرب الروسية الاوكرانية قبل 6 أشهر، في 24 فبراير الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن ومن الصعب في الوقت الحالي التكهن بموعد انتهائها أو ما يمكن أن يحدث خلالها مستقبلًا، ولكنها على مدار الشهور الماضية خلفت ملايين النازحين وآلاف القتلى في الجانبين الروسي والأكراني ، كما أنها تسببت أزمات اقتصادية حول العالم وارتفاع الأسعار لكثير من السلع.
اقرأ أيضًا.. الحرب الروسية الأوكرانية.. أهداف بوتين من غزو أوكرانيا
وبدأت الحرب بضربات روسية مكثفة في شتى أنحاء أوكرانيا، بينما قالت موسكو بأنها قامت بعملية عسكرية خاصة لحماية إقليم دونباس، الذي يعيش فيه سكان ناطقون باللغة الروسية يعانون من الاضطهاد، وتخشى من التمدد حلف شمال الأطلسي نحو حدودها عبر أوكرانيا.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على البلدين:
وتسببت الحرب الروسية على أوكرانيا منذ بدايتها في قتل 5587 مدنيا بينما أصيب 7890، وفقًا لتقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويُشار إلى أن معظم القتلى أو المصابين من ضحايا الأسلحة المتفجرة مثل المدفعية والصواريخ والضربات الجوية.
قائد القوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، أن قرابة 9 آلاف من الجنود الأوكرانيين قتلوا في الحرب، وكانت آخر حصيلة لروسيا في أواخر مارس الماضي تقول أن 1351 جنديًا روسيًا قتلوا في الحرب.
وتقدر المخابرات الأمريكية أن ضحايا الحرب في روسيا نحو 15 ألف جندي روسي، وفي أوكرانيا وأصيب 3 أمثال هذا العدد، بينما تقول أوكرانيا، أن عدد القتلى في صفوف الجيش الروسي يبلغ 43 ألف قتيل.
ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هذه الحرب نتج عنها ترك ثلث سكان أوكرانيا لمنازلهم أي ما يتجاوز 41 مليون نسمة، ويوجد أكثر من 6.6 مليون لاجئ من أوكرانيا في أنحاء أوروبا أكثرهم في بولندا وروسيا وألمانيا.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على العالم:
شهدت أسعار الأسمدة والمعادن والطاقة في العالم، ارتفاع كبير بعد حرب روسيا على أوكرانيا، وهو ما ترتب عليه أزمة غذاء مستعرة وموجة تضخمية تضرب الاقتصاد العالمي، كما قفزت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ المستويات القياسية التي سجلتها في 2008.
وتعتبر روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي والقمح وأسمدة النيتروجين والبلاديوم، ومحاولات خفض الاعتماد على منتجات النفط والغاز الروسية أو حتى تحديد سقف لها تسببت في تفاقم أسوأ أزمة طاقة يشهدها العالم.
وقفزت أسعار بيع الجملة للغاز في أوروبا بعد خفض روسيا تدفقاته، وتوقف إمدادات الغاز كلية سيدخل منطقة اليورو في ركود، مع انكماشات حادة في ألمانيا وإيطاليا.