شهدت مدينة كربلاء العراقية خلال الايام القليلة الماضية انهيار ترابي على قطارة الامام علي والذي يعد أحد المزارات الشيعية هناك، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثث خمسة أشخاص من تحت ركام المزار الديني وذلك بعد انهيار تل ترابي عليه. إقرأ ايضًا..وزارة الخارجية تهنئ شعب كينيا على المُشاركة الفعالة فى انتخابات الرئاسة وقد أكد الدفاع المدني أن عدد الجثث التي تم انتشالها لغاية الآن بلغ خمس جثث ثلاث منها تعود لنساء، بالإضافة لجثة رجل وأخرى لطفل. ولازالت فرق الدفاع المدني تواصل محاولتها للحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الاشخاص الذين لا يزالون عالقين في المكان. ويرجع سبب الحادث نتيجة التشبع بالرطوبة للساتر الترابي الملاصق للمزار، ما أدى إلى انهيار كومة ترابية على سقف المزار فسقط على عدد من الزائرين". وقد أعربت جمهورية مصر العربية أمس الاحد عن عميق التعازي وبالغ المواساة لجمهورية العراق الشقيق، ولذوي الضحايا، جرّاء سقوط عدد من الضحايا الأبرياء والمصابين إثر حادث الانهيار الترابي في محافظة كربلاء. وتؤكد مصر، حكومة وشعباً، على تضامنها الكامل مع العراق الشقيق في هذا الحادث المُفجِع، متطلعة إلى نجاح الجهود المضنية الجارية لإنقاذ العالقين - بإذن الله عز وجل - وإسعافهم؛ هذا، وتعرب عن خالص تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. ويقع مزار قطارة "الامام على" على بعد 28 كيلومترًا من مركز محافظة كربلاء، وبالقرب من بحيرة الرزازة، حيث يتوافد حشود من الزائرين من مختلف المحافظات وبعض الدول فهو عبارة عن ينبوع ماء يتبرك منه الزائرون. وتعود قصة "القطارة" التاريخية، إلى أنه بعد عودة الإمام علي من معركة "صفين" مع سبعين رجلاً من جيشه، نزل بأرض ليس فيها ماء، وعندما ادركهم العطش شكوا إلى الإمام علي، فقام يمشي حتّى وقف في مكان (ضحضاح)، وأمر بذلك المكان فكنس، فأجلى عن صخرة، ورمى بها فانجلت عن ماء لم ير أشد بياضاً، ولا أصفى، ولا أعذب منه، فتنادى الناس الماء، فاغترفوا وسقوا وشربوا وحملوا. ويعتقد المسلمون الشيعة بأن "قطارة الامام علي" الحالية هي ذاتها المتعلقة برواية عودته من صفين، رغم ان المزار لا يدار من قبل ديوان الوقف الشيعي وأن قطعة الأرض المشيد عليها المقام غير مسجلة باسم الديوان أو موقوفه له"، بحسب بيان رسمي للأخير صدر بعد حادثة الانهيار. موضوعات ذات صلة: مصر تعزي العراق في ضحايا الانهيار الترابي بكربلاء مصر تتضامن مع ضحايا الإرهاب في العالم