أكد يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة فى جنيف اليوم الجمعة أن الوصول إلى مناطق شمال مالى مازال يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للمساعدات الانسانية وذلك بسبب العمليات العسكرية الجارية إضافة الى وجود الالغام والمتفجرات التى تخلفها الحرب الدائرة وكذلك تحركات السكان سواء البعض ممن يعودون من الجنوب الى مناطق الشمال او موجات النزوح الجديدة فى الشمال او من الشمال الى الجنوب. وفى الوقت الذى حذر ليركه من ان الوضع الغذائى فى المناطق الشمالية من تمبكتو وجاو وكيدال باتت تنذر بالخطر وذلك وفقا لتقييم مجموعة الامن الغذائى فى مالى. فقد اشار الى أن الوضع فى مناطق الشمال الثلاث بلغ المستوى الثالث بمقياس مرحلة الطوارئ بينما وصل فى اقليم كيدال الى الدرجة الرابعة والتى تعنى الفقر الحاد فى الغذاء . فى ذات الاطار قال المتحدث ان الصندوق المركزى للاستجابة لحالات الطوارئ بالامم المتحدة والذى يديره مكتب تنسيق المساعدات الانسانية اعتمد 16 مليون دولار لبدء مشاريع منقذة للحياة فى مالى وذلك بعد التقييمات التى تؤكد تدهور الوضع الانسانى بسرعة فى البلاد وحيث سيتخدم المبلغ فى مشروعات ذات أولوية عالية فى مجالات الصحة والتغذية والمياه والحماية والمأوى والغذاء والتعليم على مدى الشهور الستة القادمة. ولفت ليركه الى ان النداء الانسانى الموحد للامم المتحدة لمالى والذى كان قد حث مجتمع المانحين على توفير مبلغ يصل الى 410 ملايين دولار لم يتسلم حتى الان من هذا المبلغ سوى 25.6 \% ( الربع ) منه فقط .