كشف الكاتب والسيناريست أحمد مراد، عن الدوافع التي دفعته للكتابة عن ثورة 1919، والتي كان أبرزها قلة الأعمال التي تعبر عن الكفاح الوطني في هذه الحقبة تحديدا، والتي تبرز كيف عانت مصر والمصريين من الاحتلال، فضلا عن وجود شخصيات بين السطور دفعت أرواحها فداء للوطن، لكنها لم تأخذ حقها اعلاميا وسينمائيا، منهم أحمد عبد الحي كيرة، ودولت فهمي. اقرأ أيضاً:- كيرة والجن.. أحمد مراد: لجأت للخيال حتى أملأ ما لم يذكره التاريخ وأكد أن الكتابة عن ثورة 1919، مخاطرة كبيرة، لعدم وجود مراجع كافية، ولذلك كانت تمثل تحديا كبيرا، لأنها فترة يراها هامة في تاريخ مصر ومليئة بالتشابكات، إلى جانب عدم وجود ما يكفي من مراجع ووثائق تحكيعن الشخصيات التي اختارها لتكون أبطال فيلمه "كيرة والجن". وأِشار إلى أن الفيلم استهلك جزء كبير من طاقته وتفكيره، وبحث استغرق سنوات بين القراءة والاطلاع والاستماع إلى حكايات بعض المؤرخين والموثقين لهذه الحقبة. موضحا أنه كان يريد تقديم حقائق غائبة عن الأجيال الحالية. وأكد أن فيلم "كيرة والجن" من أكثر الروايات التي استغرقت بحثا مطولا منه مقارنة برواياته السابقة، لافتا أن مكتبته الخاصة تضم عدد كبير من الصحف والمجلات والكتب والتسجيلات الصوتية التي تحكي عن هذه الحقبة الزمنية. ولفت أنه خرج بدروس كثيرة بعد الانتهاء من رحلة "كيرة والجن" لعل أهمها حب الوطن والشعب أكثر مما كان عليه من قبل، كما ازداد احترامه وتقديره للشعب المصري الذي يمتلك قدرات خارقة عندما يثور ويغضب ويقرر التحرر والثأر لبلاده، متسائلا باستهجان كيف لشعب محطم ومنهك نتيجة التعذيب الذي كان يتعرض له في هذه الفترة على يد الاحتلال أن يقوم بسلسلة من الاحتجاجات الشعبية على السياسة البريطانية في مصر عقب الحرب العالمية الأولى، بقيادة الوفد المصري الذي كان يرأسه سعد زغلول ومجموعة كبيرة من السياسين المصريين، كنتيجة لتذمّر الشعب المصري من الاحتلال الإنجليزي وتغلغله في شؤون الدولة بالإضافة إلى إلغاء الدستور وفرض الحماية وإعلان الأحكام العرفية وطغيان المصالح الأجنبية على الاقتصاد. جاء ذلك على هامش الندوة الفنية التي عقدها صالون الوفد الثقافي، وأدارها الكاتب مصطفي عبيد، وبدأ الندوة بكلمة رحب خلالها خالد إدريس، رئيس تحرير صحيفة الوفد، بضيف الندوة.