أكدت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم أنه رغم الاعتذار الإسرائيلي لتركيا عن حادث الاعتداء على سفينة "مرمرة" التركية وقتل 9 أتراك كانوا على متنها، لا تزال تركيا تضع العراقيل أمام إعادة تطبيع العلاقات بين الدولتين. وقال الكاتب "ايلي بردنشتاين" في مقاله على الصحيفة: "مر حتى الآن أسبوعان منذ اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل، لكن يبدو أن الأمور مازالت تسير "كالمعتاد" لدى الأتراك، حيث استخدمت تركيا مؤخرا حق الفيتو مرة أخرى ضد مشاركة إسرائيل في اجتماع حلف الشمال الأطلنطي "الناتو" على مستوى وزراء الخارجية. وأكد الكاتب أن هذا الفيتو التركي، إلى جانب السلوك المتملص من جانب الأتراك فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق المصالحة وإعادة العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها، أدى الى تشاؤم كبير في الجانب الإسرائيلي. وأشار الكاتب إلى أنه منذ تدهور العلاقات بين الدولتين، استخدمت تركيا الفيتو على فتح ممثلية إسرائيلية في مقر الناتو في بروكسل، واستخدمت الفيتو أيضاً على مشاركة إسرائيل في حوار البحر المتوسط مع الناتو، ومنعت تركيا إقرار ورقة موقف إسرائيلية تتعلق بالتعاون الاقليمي مع الناتو في مجالات الكوارث الطبيعية وإقامة فرق خاصة لمعالجة اللاجئين، كما منع الفيتو التركي التعاون أيضاً في مجالات مكافحة الإرهاب والحرب الإلكترونية. وأضاف أن تركيا استخدمت حق الفيتو أيضاً على مشاركة إسرائيل في سلسلة من المناورات العسكرية في البحر والجو والبر، وكذلك الحال بالنسبة للتعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بقضايا انتشار السلاح، والحوار الاستراتيجي، وإدارة الأزمات العسكرية، والحماية البحرية وغيرها، ولم تسمح لإسرائيل بالمشاركة في اجتماعات الناتو التي عقدت في أراضيها بل ومنعت انعقاد حوار خاص بين الناتو وإسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب. واختتم الكاتب مقاله بأن ثمة تشاؤم شديد يخيم الآن على الساحة السياسية في إسرائيل بشأن احتمالات إعادة تطبيع تركيا لعلاقاتها مع إسرائيل.