اختتم ملتقى "الإسلام وتنمية المجتمع" الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الكونغو برازافيل أعماله بحضور الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالكونغو الشيخ جبريل عبدالله بوكايا وعدد من العلماء والدعاة في وسط إفريقيا. وشدّد المشاركون على أهمية تمسك المسلمين بالإسلام وقيمه الوسطية، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتقديم صورة حقيقية عن الثقافة والحضارة الإسلامية، وأن الإسلام دين منفتح، ويشجع على التعاون في المشترك الإنساني، والحوار الذي يسهم في حل مشكلات المجتمع. كما أكد الملتقى، في توصياته التى نشرت اليوم في الرياض، أن الإسلام مفتاح الرقي، ويزخر تاريخه بإثراء حضاري فريد أسهم في مسيرة الحضارة الإنسانية، وزاوج في عطائه بين إشراقه الروح ومطالب الجسد، وقدم للإنسانية الأنموذج الذي يسعدها في الدنيا والآخرة. وبين الملتقى أن الحفاظ على الهوية الإسلامية، والاعتزاز بالانتماء الحضاري الإسلامي لا يتعارض مع التفاعل مع المشترك بينه وبين مكتسبات الحضارات الأخرى، بل يستوجب على المسلمين العمل الحثيث على تقليص الفجوة الحضارية في ذلك. كما أكد أهمية إسهام المسلمين في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتواصل مع مكونات المجتمع المتعددة، والتعاون والتنسيق في مواجهة التحديات والمشكلات بالحوار الهادف، والسعي إلى تحقيق المصالح العليا المشتركة، مشدداً على ضرورة تحقيق المواطنة العادلة، وصيانة حقوقها، والقيام بواجباتها، والتعاون بين مكونات المجتمع في تنمية الوطن الذي يسهم الجميع في تحقيق مصالحه وازدهاره. وأوصى الملتقى بالتعاون بين المؤسسات الإسلامية والجامعات ومؤسسات البحث العلمي في تحقيق التنمية التي تتطلع الشعوب إلى تحقيقها، وذلك عبر وضع الخطط الإستراتيجية، ورسم السياسات للنهوض بمشاريع التنمية الوطنية، وترسيخ مبدأ التكافل، وتخفيف الأعباء الاقتصادية والديون التي تثقل كاهل الشعوب.