سيمنز الألمانية تكشف موعد تسليم أول قطار كهربائي سريع ل مصر    مقتل ضابط ومجندين إسرائيليين خلال معارك شمالي قطاع غزة    قائمة الترجي التونسي لمواجهة الأهلي بإياب نهائي أبطال إفريقيا    الأرصاد الجوية تكشف موعد انكسار موجة الحر    مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية: إنشاء دار للابتكار والمعرفة.. ومجمع ارتقاء للثقافة والفنون    عرض آخر حلقتين من مسلسل البيت بيتي 2 الليلة    رامي رضوان يهنئ زوجته دنيا سمير غانم على فيلمها الجديد روكي الغلابة    أمين الفتوى يوضح أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة: هذا اليوم صيامه حرام    الكشف عن ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2026    إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات شمالي الأراضي المحتلة    برلماني: مصر تمارس أقصى درجات ضبط النفس مع إسرائيل    انتبه- 8 أعراض للسكري تظهر على الأظافر    مراقبة بدرجة أم.. معلمة بكفر الشيخ "تهوي" للطالبات في لجنة الامتحان "فيديو"    كيليان مبابى يتوج بجائزة هداف الدورى الفرنسى للمرة السادسة توالياً    سام مرسي يفوز بجائزة أفضل لاعب في دوري القسم الثاني بتصويت الجماهير    تقارير| بوتشتينو يدخل اهتمامات اتحاد جدة    قيادى بحماس: حملات إسرائيل استهدفت قطر بالأمس القريب واليوم تبدأ على مصر    اتحاد الكرة يكرم حسن وسامي بعد ظهورهما المشرف في كأس الأمم لكرة الصالات    وزير الري يشارك في جلسة "نحو نهج عالمي واحد للصحة" بمنتدى المياه.. صور    وزارة الصحة تقدم نصائح للحماية من سرطان البروستاتا    موعد وقفة عيد الأضحى وأول أيام العيد 2024    6 يونيو المقبل الحكم بإعدام المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب خلاف مع والده فى منطقة المقطم    الجارديان: وفاة رئيسي قد تدفع إيران لاتجاه أكثر تشددًا    إقبال متوسط على انتخابات الغرف السياحية.. والقوائم تشعل الخلافات بين أعضاء الجمعية العمومية    وزير التعليم العالي يبحث مع مدير «التايمز» تعزيز تصنيف الجامعات المصرية    رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا: التصميمات النهائية لأول راوتر مصري نهاية العام    تضامن الفيوم تنظم قوافل طبية تستهدف الأسر الفقيرة بالقرى والنجوع    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    اتصالات النواب: البريد من أهم ركائز الاقتصاد الوطني وحقق أرباحا بمليار و486 مليون جنيه    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    البنك المركزي يكشف عن وصول قيمة أرصدة الذهب لديه ل448.4 مليار جنيه بنهاية أبريل    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    التصريحات المثيرة للجدل لدونالد ترامب حول "الرايخ الموحد"    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    واشنطن بوست: خطة البنتاجون لتقديم مساعدات لغزة عبر الرصيف العائم تواجه انتكاسات    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    للمرة الأولى منذ "طوفان الأقصى".. بن جفير يقتحم المسجد الأقصى    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    حفظ التحقيقات حول وفاة طفلة إثر سقوطها من علو بأوسيم    تعديلات جديدة على قانون الفصل بسبب تعاطي المخدرات    مصر والأردن    لأول مرة .. انعقاد مجلس الحديث بمسجد الفتح بالزقازيق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    إنبي: من الصعب الكشف عن أي بنود تخص صفقة انتقال زياد كمال إلى الزمالك    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مؤتمر (نحن و الآخر) السعوديون يصوغون رؤية وطنية للتعامل مع الثقافات العالمية
نشر في المصريون يوم 16 - 12 - 2005

احتضنت حاضرة منطقة عسير (أبها) فعاليات اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري تحت عنوان:" نحن والآخر: رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية " على مدار ثلاثة أيام.., الذي شارك فيه أكثر من سبعين مشاركًا ومشاركة من مختلف الأوساط العلمية والثقافية والإعلامية؛ لتحديد رؤية سعودية متقاربة للتعامل مع الآخر.. وذلك من خلال استجلاء أربعة محاور نوقشت فيها القضايا التي تنبني عليها العلاقة مع الآخر في إطار الأصول والقواعد الشرعية المتعلقة بالمواثيق والوفاء بالعهود والولاء والبراء والجهاد والعدل والمساواة والإحسان واحترام الآخر والمجادلة بالتي هي أحسن؛ بالإضافة إلى استعراض رؤى وتصورات الآخرين تجاه السعوديين ، وكيفية التعامل معها مشتملة على إيجابيات وسلبيات التعامل معها؛ فضلاً عن تدارس دور مؤسسات المجتمع السعودية في بناء العلاقة مع الآخر في المجالات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والسياحية المختلفة ، واقتراح الأساليب والوسائل العلمية التي تسهم في التواصل الإيجابي مع الآخر. وقد توجت هذه الجهود المبذولة على مدار أكثر من اثنتي عشرة جلسة صباح أمس الأول الخميس13 ذو القعدة1426ه الموافق 15 من ديسمبر بصياغة رؤية وطنية للتعامل مع الآخر..؛ لتلبية حاجة وطنية/ ثقافية/ معرفية تحتاج فيه السعودية إلى تحديد موقف فكري ومعرفي ومجتمعي في التعامل معه هذا الآخر المتنوع الثقافات، الحافل بالرؤى والأفكار التي قد تتفق أو تتباين مع الثقافة الإسلامية والعربية..انطلاقًا من ضرورة حضارية مهمة لابد من التعامل معها والتفاعل مع ما تطرحه من منجزات قد تستفيد منها الهوية السعودية الراهنة وعلى المستقبل البعيد . في هذه الأيام الثلاثة؛ أطلت أبها ومنطقة عسير- كعادتها- في الشتاء كما الموسم السياحي بوجه نضر متجدد بالتطور والنهضة الحضارية الشاملة؛ وبدت علامة بارزة وعنواناً مضيئاً للسياحة الداخلية.. مقترحات جريئة وقد شهدت جلسات اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري والذي عقد في مدينة أبها مطالبات بالاعتراف بالمذاهب الدينية المتنوعة داخل السعودية وعدم تكفيرها كالإسماعيلية في نجران، كما طالب مشارك آخر بتدريس فقه المذهب الشيعي في المناطق ذات الأغلبية الشيعية مثل القطيف، وأشار عدد كبير من المشاركين والمشاركات أن الحوار مع الآخر الداخلي أفضل من الآخر الخارجي في الوقت الراهن لحل كثير من الإشكاليات ونقاط الاختلاف لخلق صورة وطنية جديدة يتفق عليها الجميع أو الغالبية في تعاملهم مع الآخر فيما بعد. كما انقسم المشاركون والمشاركات داخل اللقاء إلى صفين في قضية الولاء والبراء، الصف الأول طالب بالتعامل مع هذه الشعيرة الإسلامية كما هو محدد في الدين الإسلامي تماماَ دون حذف أي شيء أو إنقاصه أو الرضوخ لأية مطالب خارجية لإرضاء الطرف الآخر الذي يتحدث عنه الجميع مهما وصل إليه الأمر، بينما طالب البعض بالتنازل عن هذا المبدأ الإسلامي في تعامل السعوديين مع الآخر كونه لا يتناسب والعصر الذي نعيشه وأن مبدأ الولاء والبراء قد يؤخر الكثير من تعديل تعاطينا المعرفي والعلمي مع الآخر وخاصة مع غير المسلم. قواعد شرعية ومنطلقات إسلامية وخصصت الجلستان الأولى والثانية ضمن المحور الأول لهذا اللقاء النقاش حول المنطلقات الإسلامية في التعامل مع الآخر، وقد تم في هذا المحور مناقشة الموضوعات التي تبنى عليها العلاقة مع الآخر في إطار الأصول، والقواعد الشرعية المتعلقة بالمواثيق والوفاء بالعهود والولاء والبراء، والجهاد والعدل، والمساواة، والإحسان، واحترام الآخر، والمجادلة بالتي هي أحسن. أبدى المشاركون والمشاركات خلال هذا اللقاء جملة من الآراء حيث أكدوا على أن أساس العلاقة مع الآخر تنطلق من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي تميز بالوسطية في التعامل ، والانفتاح على الآخر انفتاحاً منضبطاً في ضوء المنطلقات الإسلامية في التعامل مع الآخر التي تنتظم في ثلاث دوائر. الأولى: دائرة العقيدة بما تشتمله من أسس، مثل: الولاء والبراء ، فالمسلم له حق الأخوة والإسلام، وغير المسلم له عقيدته المناقضة لعقيدة المسلم ، ولكن لا يعني ذلك ظلمه والإساءة إليه بل يجب مراعاة حقوقه سواءً كان مسالماً أو معاهداً أو ذمياً أو مستأمنا، على مستوى الفرد أو مستوى الدولة ، والإسلام قد حدد احترام المعاهدات والعقود. الثانية: الدائرة التشريعية، وهي مبنية على : العدل والرحمة والإحسان إليهم والعمل بما يقتضيه الإنصاف مع كل أحد في كل حال لإعطاء كل ذي حق حقه. الثالثة: المشترك الإنساني، وما يقتضيه ذلك من الحرص على الانتفاع من التجارب الإنسانية إذ إن المنطلقات الشرعية تبين أن بيننا وبين الآخرين مشتركاً، والخصوصية و المنهج يفرضان على السعوديين التعاون في المشترك، والحفاظ على الخاص. كما أُكد على أخذ المنهج الإسلامي بجميع مكوناته في العلاقة مع الآخر، وعدم الاكتفاء بجانب دون غيره، وتضخيمه على حساب غيره ، وتطبيقه في غير سياقاته المناسبة. وبينوا أن المملكة بلد إسلامي له امتداداته لذا لا يمكن لها أن تتنصل من مسؤولياتها تجاه المسلمين وأن للسعوديين خصوصية تستدعي القيام بالمسؤولية لا الشعور بالفوقية. مكاشفات صريحة أسفر مؤتمر الحوار الوطني السعودي الخامس عن مكاشفات صريحات ومراجعات على مستوى بعض الناشطين الإسلاميين الصاعدين بفعل الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي الذي تشهده المملكة منذ إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قبل عامين ونصف العام؛ فبينما صرح الدكتور محسن العواجي باعتقاده أن عنوان وتوقيت هذا اللقاء له مدلولاته التي سيكون لها انعكاساتها على الوضع الدولي.. علينا أن نركز ونقول قولا سديدا.. كلُّ مسؤول عما نحن فيه من وضع الآن، ولا نلقي باللائمة على جهة معينة، مطالبًا الجميع مواجهة المشكلة بشكل جماعي.. مشيرًا إلى أنه حينما نتحدث عن مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تحديد علاقتنا بالآخر، إنما نتحدث عن المؤسسات الفعالة ومنها الإعلام، والخطاب الديني.. فالإعلام سلاح فتاك، والآخر استطاع أن يقنعنا بأن كارثة سبتمبر هي كارثة التاريخ مع أنه هو الذي ابتكر أعظم كارثة في هيروشيما ونجازاكي.. ليس الحوار معناه تلمس رضا الآخر حتى نفصل مشاريعنا على مقياس الآخر، بل داعيًا إلى تحرير الجانب المشرق من تراثنا ومن ديننا الحضاري وأن نعرضها بصورة مشرفة، فإن قبل بها الآخر فهذا حق إنساني لنا وله، فإذا لم يرض فلن نذهب أنفسنا عليهم حسرات! تصحيح الصورة طالب الكثير من المشاركين والمشاركات في الجلسات التالية في طروحاتهم ومداخلاتهم بتصحيح الصورة المغلوطة للعرب والمسلمين لدى الغرب ، وهي صورة نمطية سلبية روجتها وسائل الإعلام الغربية ولا تزال ، وطالب الشيخ ياسر العاصم بضرورة الاستفادة من الآخر ، وقال " علينا أن نرفع نحن من سقف التعايش لتحقيق أكبر قدر من المصالح ، وفي هذا السياق فإن أشد الناس في الآخر يبدي تفهما بأن هناك اختلافات لا يمكن أن تزال ، ونحن نشترك مع الآخر في المصالح المتبادلة ، لكننا لسنا تابعين ، بل نحن مسهمون في حضارة الآخر " . واضاف " يجب أن تسعى المؤسسات إلى تصحيح المفاهيم خصوصا الحقوق الواجبة في محاورة الآخر بإيجاد آلية وسطا في التعامل مع الغرب. انتقادات وكان عدد من كتّاب الرأي والصحافيين السعوديين قد علقوا صبيحة أمس الخميس منتقدين النقل المباشر لفعاليات اللقاء على قناة الإخبارية السعودية دون فلترة كعادة اللقاءات السابقة, وتصدرت هذه الصحف, صحيفة الوطن المعروفة بمشاكسة كتّابها لتوافر هامش كبير من الحرية, فتحت عنوان (نحن والآخر - بدون حرف العطف), كتب الكاتب على الموسى:"كنت أول من قال - لا - في وجه النقل المباشر لفعاليات الحوار الوطني الخامس الذي يختتم أعماله صباح اليوم على ضفاف بحيرة أبها. أرجو ألا يساهم النقل التلفزيوني في إخراج حوار بارد كما هي البحيرة في هذا الوقت من العام وأرجو أيضاً ألا تنتصر التوصيات الضبابية على ضباب الأجواء المحيطة بالفندق. قلت - لا - في وجه النقل المباشر تلفزيونياً, لأنني أخشى أن يتحول الحوار إلى استعراض للعضلات من أجل مزيد من الشعبوية والجماهيرية التي يتصاعد مؤشرها إلى الأعلى مع كل جملة سباب للثقافات الأخرى ومع كل مداخلة نرجسية هدفها تضخيم روح - الأنا - وبث صلب نظرية المؤامرة." الشتم أسلوبًا وحلل الموسى بعضًا من شرائح المجتمع السعودي الذين يمكن لهم أن يكونوا لامعين كلمعة سهيل في الليالي السوداء إذا ما كنت واحداً من اثنين:" لاعباً في أي من الأندية الأربعة الكبار وهذه مهنة تحتاج إلى أقدام ماهرة لا عقل. أو مفوهاً تشتم الغرب وتحتقر كل الثقافات وهذه أيضاً مهنة تحتاج إلى لسان لا عقل. اليوم أصبحت المهنتان بطولة تلفزيونية تنقل على الهواء فمن هو الذي يجرؤ أن يتحدث على أي من قنواتنا الإعلامية الفضية الرسمية دون أن يستل من قاموسه مفردات الشتم والسب بلغة ظاهرة أو مبطنة. صحيح أن هذه الموجة هي التي أخرجت لنا هذا الحشد الكبير من النجوم الفضائية, ولكن تأكدوا أن النجوم لا تلمع إلا مع الليالي الحالكة السواد مثلما هو حال زمننا وعصرنا ومعه مجتمعنا المدمن لأسطوانة الشتم" هنا أبها - كان ملحوظاً وواضحاً الجهد الذي بذله الشيخ صالح الحصين' رئيس اللقاء السعودي الوطني للحوار الفكري, والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في الكلمة الافتتاحية التي حاول فيها توضيح إطار اللقاء، وأنه حوار حول "الآخر" الغائب خارج السعودية، كما كانت التنبيهات المتكررة من الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر, الأمين العام للمركزورؤساء الجلسات بغية محاصرة الحوار في موضوعه المحدد، لكن الهم الداخلي كان صاحب السبق. - حفل اللقاء بآراء قيمة مركزة وصريحة أكد بها أصحابها من الحاضرين والحاضرات استشعارهم لخطورة السلبيات الكثيرة والعميقة في واقعنا المحلي، وما يتطلبه هذا الواقع من حوار للتشخيص، وأنظمة واعية للمعالجة، وكل هذه الآراء كانت خارجة عن السياق المطلوب - وفي أوج المداخلات خلال الحوار الوطني طالب أحد المشاركين من منطقة مكة المكرمة بمشاريع هندسية للمياه والصرف الصحي بدلاً من الحديث عن العلاقة مع الآخر، وكذلك بالنظر إلى مشاكل منطقته وتقديم مشاريع تنموية جديدة من شوارع ومياه وصرف صحي، حيث وجد هذا المشارك أن هذا اللقاء فرصة لإيصال صوته إلى المسؤولين بدلاً عن الحديث الذي جاء لأجله وهو العلاقة مع الآخر والتعامل مع الثقافات العالمية!! تميزت الجلسات للقاء الوطني الخامس بمداخلات لبعض المشاركين والمشاركات - اتسمت بالجرأة والصراحة ، منها مداخلات يحيي المنصور ، وبدرية البشر ، وزكية بنت مانع أبو ساق ، خاصة حول تحديد مفهوم ( نحن ) وركز بعض المشاركين على القضايا المحلية التي لابد أن يأتلف الحوار حولها قبل مناقشة الحوار مع الغرب ، وكانت المشاركات النسائية أكثر جرأة في طرح قضايا المرأة ، وطالبت بعض المشاركات بإعادة التفكير والمراجعة لبعض المكونات الثقافية والمعرفية التي يتطلبها العصر, وذلك لتتواءم والعصرالراهن كما تتناسب والقوة الحضارية - بالرغم من أن معظم المثقفين والأدباء والمفكرين العرب، عبر حواراتهم ومقالاتهم في الصحف والمجلات، أو خلال استضافتهم في المهرجانات والمنتديات الثقافية وكذلك في القنوات الفضائية، يطالبون بضرورة الحوار الحضاري الذي يراهن على الاختلاف المستنير والذي يفضي بدوره إلى ثقافة عميقة ويكرس لفكر متجذر ومختلف يسهم في تقدم المجتمع ويؤسس لنهضة ثقافية خلاقة تنعكس بدورها على أفراد هذا المجتمع؛ إلا أن، المتلقي العربي يتعرّض لصدمة كبيرة وهو يتابع بعض السجالات والحوارات فيما بينهم التي تتحول فجأة إلى ملاسنات، حيث يجد الراصد لهذه الظاهرة قابعة في الصفحات والمنابر الثقافية على امتدادها في الوطن العربي تفتقد هذا "الحوار" الحضاري الذي يتحدثون عنه فليس له أي وجود يذكر إلا في تصوراتهم وتنظيراتهم، وأن ما يدعون إليه من تجاور الأشكال والاختلاف الحضاري وغير ذلك من شعاراتهم العديدة، ليس إلا كلاماً في كلام!! نص الرؤية السعودية للتعامل مع الثقافات بسم الله الرحمن الرحيم الرؤية الوطنية للتعامل مع الثقافات العالمية الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وبعد: التقى
في أبها جمع من العلماء والأدباء والمفكرين والمثقفين السعوديين من الجنسين، ذكوراً وإناثاً في الفترة من 11-13ذي القعدة 1426ه، الموافق 13-15ديسمبر 2005م، واستعرضوا نتائج الاجتماعات الثلاثة عشر التي عقدها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في جميع مناطق المملكة بدءاً من 15/3/1426ه وحتى 14/10/1426ه ،تحت عنوان نحن والآخر: رؤية وطنية للتعامل مع الثقافات العالمية، تلك الاجتماعات التي شارك فيها أكثر من 700 شخص يمثلون مختلف فئات المجتمع السعودي وأطيافه، وناقشوا خلالها مجموعة من القضايا الشرعية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الشأن الداخلي ، وأكد المجتمعون على أن السعوديين بكل أطيافهم جزء من المجتمع الإنساني الدولي ، يشارك المجتمعات الحضارية الأخرى في إحقاقه القيم الإنسانية السامية، ويتعاون مع المجتمعات الأخرى في إعمار الأرض، وأنهم يستمدون ثقافتهم من القيم الإسلامية النبيلة، والأعراف العربية الأصيلة اللتين تقومان على احترام الآخر ومعتقداته، والانفتاح المنضبط المتزن على ثقافته وفكره، كما يؤمنون بأن التنوع الداخلي مذهبياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً سنة كونية، وأنه يمثل منطلقاً في التعامل مع الآخر، ولا يجوز استخدامه أداةً لاختراق الوحدة الوطنية. وأوصوا باقتراح مشروع رؤية وطنية للتعامل مع الثقافات العالمية على أمل نشرها، والتوعية بمضامينها في أوساط المجتمع السعودي، وذلك من خلال برامج عمل تقوم عليها المؤسسات الحكومية والأهلية، مثل: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والإعلام، والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، مثل: الغرف التجارية، والجمعيات العلمية، ومراكز البحث، والمؤسسات الصحفية. وقد ناقش المجتمعون تلك القضايا، وأكدوا أهمية صدور هذه الرؤية التي يمكن أن تتحول فيما بعد إلى وثيقة وطنية. وقد اتجه المجتمعون إلى التعبير بأن المقصود ب(نحن) أي: المواطنين السعوديين الذين يجمعهم دين واحد هو الإسلام ووطن واحد هو المملكة العربية السعودية ولهم آراء وتوجهات متنوعة. والآخر: هو المجتمعات الإنسانية الأخرى بجميع أديانها وحضاراتها وأوطانها. وبناءً على ذلك تم التوصل إلى مقترح مشروع رؤية وطنية للتعامل مع الثقافات العالمية، يتمثل بالآتي: أولاً: المنطلقات العامة: 1. منطلقات إنسانية: وهي منطلقات تلتقي عليها البشرية، وجاء بها دين الإسلام وهي: ‌أ. وحدة الجنس البشري حيث تجمعهم أخوة النسب الإنساني الذي يرجعون به إلى أبيهم آدم عليه السلام قال تعالى: ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً ). ‌ب. الكرامة الإنسانية التي يستحقها الإنسان لكونه آدمياً رجلاً كان أو امرأة قال سبحانه: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)، وبهذه الكرامة يصان دم الإنسان وعرضه وماله ونسبه وحرية ضميره. ‌ج. القيم الخلقية عدلاً وبراً وإحساناً ووفاءً ورحمةً وتسامحاً ورفضاً للغدر والظلم والعدوان. ‌د. جلب المصالح ودرء المفاسد على ألا تكون على حساب حقوق الغير. ه التعارف والتواصل والتعاون على الحق ونفع الإنسانية، قال سبحانه: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا... ) وقال سبحانه: (وتعاونوا على البر والتقوى). 2. منطلقات شرعية: تقوم على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتعتمد على: ‌أ. الأسس الإيمانية، وعدم قبول ما يناقضها استجابةً لأمر الله: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم). ‌ب. المعاني السليمة للتعاليم الإسلامية المتعلقة بالتعامل مع الآخر مثل: • الولاء: وهو رابطة حب وتناصر نتبادلها مع المسلمين، في مختلف أنحاء العالم، على اختلاف مذاهبهم وفقاً للثوابت الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية. • البراء : الابتعاد عما يتناقض مع الإسلام، وعدم التعاون مع أهله عليه، ولا يعني ذلك التعدي على حقوقهم أو عدم التعاون معهم في القضايا العادلة. • الجهاد: وهو بذل الجهد في تحقيق الخير ودفع الشر، علماً أن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم، والحرب حالة طارئة شرعها الإسلام لدفع ورفع الظلم والعدوان. • الدعوة: وهي تعريف بالإسلام لزيادة تبصير المسلمين بدينهم، ولبيان ما فيه من قيم إيمانية إنسانية سامية لغير المسلمين. • الجدال بالتي هي أحسن: وهو الحوار بالقول اللين والأسلوب المهذب ومبادلة المحاور بأفضل مما يعاملنا به. • التعاون على البر والتقوى : التعاضد لتحقيق المصالح الإنسانية من خلال منظمات أو اتفاقيات بين الدول والشعوب. 3- منطلقات وطنية: أ‌- السعوديون بكل أطيافهم جزء من المجتمع الإنساني الدولي. ب‌- وأنهم يشاركون المجتمعات الحضارية الأخرى في إحقاق القيم الإنسانية السامية، ويتعاونون معها في إعمار الأرض. ت‌- وأنهم يستمدون ثقافتهم من القيم الإسلامية النبيلة، والأعراف العربية الأصيلة اللتين تقومان على احترام الآخر، والانفتاح المنضبط المتزن على ثقافته وفكره. ث‌- كما يؤمنون بأن التنوع الداخلي مذهبياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً سنة إلهية وكونية، وأنه يمثل منطلقاً في التعامل مع الآخر،ولا يجوز استخدامه أداةً لاختراق الوحدة الوطنية. ثانياً: التعامل الثقافي: بما أن الثقافة تشمل قضايا الاعتقاد واللغة والقيم والقوانين والأعراف والآداب والفنون التي تتشكل فيها شخصية المجتمع، فإن تعاملنا الثقافي مع الآخر يتمثل فيما يأتي: 1. تحمل المسؤولية الثقافية التي يمليها موقع المملكة، واحتضانها الحرمين الشريفين، وولاؤها للإسلام. 2. الإفادة من الخبرات الثقافية الرائدة في مختلف المجتمعات الإنسانية بما لا يمس الهوية الوطنية. 3. المبادرة في تبني الحوار والمشاركة مع الآخر سواء أكان دينياً أم ثقافياً أم حضارياً. 4. التفاعل الإيجابي مع المنظمات الثقافية الدولية وفقاً للدين والمصلحة الوطنية. 5. استثمار جميع قنوات التواصل الثقافي البنَّاء مثل: أ مواسم الحج والعمرة لتبادل المنافع الثقافية والفكرية مع ضيوف الرحمن. ب الزيارات و اللقاءات المتبادلة بين المؤسسات الحكومية والأهلية ومثيلاتها في العالم. ج العلماء والمفكرون المنصفون والباحثون عن الحقيقة. د الملحقيات الثقافية في سفارات المملكة. ه المؤسسات العالمية التي تحتضنها المملكة مثل رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومؤسسة الملك فيصل العالمية، والمؤسسات التي تشارك فيها المملكة. و المعارض والمهرجانات الثقافية والملتقيات الفكرية، والتجمعات الدولية والجوائز العالمية. ز. تبادل و ترجمة الإنتاج الفكري والفني والإبداعي في حقول الفكر النافعة. ك المراكز والمؤسسات العلمية والمجامع الفقهية لدراسة الآخر والتفاعل معه خاصة المراكز المتخصصة بالدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط. ل. تبادل المنح التعليمية وزيارات الطلبة والأساتذة والباحثين، وتسهيل إجراءات دخولهم. م وسائل الإعلام والاتصال وتقنية المعلومات، والإنترنت. ن الإعلام العالمي من خلال الانفتاح عليه والتعاون معه بما يخدم التواصل الإيجابي مع الآخر. ثالثاً: التعامل الاجتماعي: بما أن المجتمع السعودي له ثوابته الدينية والاجتماعية، ولا يعني ذلك الانغلاق على الذات والانعزال عن العالم، ومن ثم فإن التعامل الاجتماعي مع الآخر يقوم على ما يأتي: 1. التعريف بالنظام الاجتماعي الإسلامي في شموليته وعدله للبشرية. 2. التعاون مع الداعين إلى القيم الإنسانية النبيلة بما يحفظ حقوق الإنسان وكرامته وحريته. 3. المشاركة في العمل الخيري العالمي، والتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية والاستفادة من تجارب الآخرين خارج الوطن. 4. تحليل الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعاني منها بعض المجتمعات بقصد حماية مجتمعنا منها، من خلال تفعيل المؤسسات والمراكز الاجتماعية والتربوية. 5. التفاعل الإيجابي الدولي مع القضايا الاجتماعية مثل: حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقضايا الفقر والبطالة والاهتمام بقضايا البيئة من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية. 6. التعاون مع الهيئات والجمعيات العالمية المهتمة بشؤون المرأة في ما يحقق كرامتها ويحفظ حقوقها التي شرعها الله لها، وإزالة العوائق التي تحد من ذلك، وتفعيل تمثيلها في تلك الهيئات والجمعيات. 7. التوسع في إنشاء مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق المصلحة العامة و يعزز التواصل مع الآخر. رابعاً: التعامل السياسي: الالتزام في العلاقات الدولية بمنهج الإسلام المؤسس على العدل قيمة مطلقة، والتسامح وعلى الوفاء بالعهود والعقود والاتفاقات الدولية، وبناءً عليه فإن التعامل السياسي يقوم على: 1. الانطلاق من النظام الأساسي للحكم في المملكة في تعاملنا مع الآخر. 2. التواصل والتعاون مع الآخرين بما لا يمس الوحدة الوطنية. 3. مركزية القضية الفلسطينية وتحرير القدس ودعم المبادرة العربية للسلام. 4. التعامل الإيجابي مع الوافدين وتفعيل الأنظمة الوطنية التي تحمي حقوقهم. 5. دعم إرادة الدول العربية والإسلامية في الحفاظ على الوحدة الوطنية لها، وتلافي مخاطر تفتيتها، وحماية حقوق الإنسان فيها، والعمل على التكامل فيما بينها. 6. دعوة الدول إلى الالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني تجاه مواطنيها والمقيمين على أراضيها ومعاملتهم معاملة إنسانية تحفظ لهم إنسانيتهم وحقوقهم، وتسعى إلى نبذ أي أعمال أو تصريحات عنصرية ضد الإسلام أو المسلمين، ودعوة منظمة المؤتمر الإسلامي لإنشاء جهاز قانوني لحماية حقوق الأقليات المسلمة في العالم. 7. نشر ثقافة الحوار والتسامح بين المجتمعات والشعوب. 8. تفعيل دور سفارات المملكة وممثلياتها في الخارج بما يعزز التواصل الإيجابي مع الآخرين. 9. تمكين مؤسسات المجتمع الأهلي والمدني لتحقيق التواصل مع المجتمعات الأخرى. 10. استثمار العلاقات الإستراتيجية بالقوى الكبرى لخدمة المصالح الوطنية، وعقد شراكات إستراتيجية مع القوى الصاعدة في العالم، وتوعية المواطنين بأهمية هذه العلاقات. خامساً:التعامل الاقتصادي: نظراً لما تحظى به المملكة من ثقل اقتصادي على الساحة العالمية، فإن تعاملنا الاقتصادي مع الآخر ينبغي أن يتم توظيفه لتعزيز التواصل والحوار من خلال: 1. التأكيد على السياسة النفطية للمملكة بما يخدم المصالح الوطنية ويسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي. 2. التأكيد على الدور الذي تقوم به الصناديق التنموية السعودية التي تقدم المعونات المالية للدول والشعوب الأخرى والذي يعزز التواصل مع الآخر. 3. تفعيل دور المؤسسات الاقتصادية المختلفة، كالغرف التجارية والصناعية واللجان الاقتصادية المشتركة في مجال تعزيز التواصل مع الآخر. 4. تفعيل الإستراتيجية السياحية الوطنية وتنشيط السياحة البينية العربية والدولية، كعنصر مهم في التنمية الاقتصادية والتفاعل الإنساني. 5. العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، وتهيئة بيئة استثمارية محلية ملائمة تشجع هذه الاستثمارات على استيعاب القوى العاملة الوطنية. 6. العمل على تسريع تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية. 7. تعزيز التبادل التجاري تصديراً واستيراداً، بما يحقق المنافع المشتركة لجميع أطراف التبادل. 8. الإفادة من انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وكذلك عضويتها في المنظمات الاقتصادية الدولية الأخرى على نحو يعزز التواصل مع الآخر. 9. المشاركة في امتلاك التقنية والعلوم مع شركاء المملكة التجاريين والصناعيين. وفي الختام ينتهز المشاركون في الحوار رجالاً ونساءً واللجنة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هذه المناسبة ليرفعوا أسمى معاني الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على الدعم والرعاية، كما يرفعون شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على دعمه ومساندته إقامة هذا اللقاء، كما يشكرون معالي وزير الثقافة والإعلام
الأستاذ إياد بن أمين مدني على ما بذله من جهود إعلامية أسهمت في تغطية فعاليات هذا اللقاء. ويتوجه الجميع إلى المولى جلت قدرته بأن يحفظ هذه البلاد ويسدد خطاها بقيادتها الرشيدة إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والله ولي التوفيق. أبها 13/11/1426ه.، الموافق 15/12/2005م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.