أعرب فضيلة الشيخ حمودة محمد حمودة، وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية، عن ضرورة العناية بالطفل اليتيم جسديا، وتوفير ضروريات الحياة له، كما ينبغي العناية به روحيا؛ وهذا هو الجزء الأهم، فالناحية التعليمية والنفسية والتنشئة الاجتماعية هي التي تجعل من هذا الطفل إنسانا سويا، وعضوا نافعا في المجتمع، بدلا من أن يكون عضوا هداما وعبئا على المجتمع. جاء ذلك في إطار احتفال المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية بيوم اليتيم، وذلك بناء على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالاهتمام باليتيم، حيث قام الشيخ حمودة بتوزيع الجوائز المادية والعينية على الطلاب اليتامى، كما قرر إعفاءهم من جميع المصروفات الدراسية، وذلك بعد حصرهم في قاعدة بيانات خاصة بهم. وأضاف فضيلته أن الطفل اليتيم له حق على جميع أفراد المجتمع فرعايته فرض كفاية، فإذا أهمل أثم الجميع، وإذا حصلت رعايته من البعض سقط عن الوجوب عن الكل، كما أن الشرع الحنيف حث على رعاية اليتيم، حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من مسح على رأس يتيم رحمة كتب الله له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة، ومحا عنه بكل شعرة سيئة، ورفع له بكل شعرة درجة) وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى) . وأشار فضيلته إلى وجوب ألا يقتصر الاهتمام بالطفل اليتيم على هذا اليوم فقط؛ وإنما يجب أن يمتد على مدار العام كله حتى يبلغ الرشد.