محمد صبحي: أنا أول من تنبأ أن الحرب القادمة فيروسية وهذا ما حدث

قال الفنان محمد صبحي: "ركزت في مسلسل فارس بلا جواد ومسرحية ماما أمريكا على طبيعة الحركة الصهيونية، والتهمة القادمة للعرب وهي الإرهاب، وسنة 1983 كونداليزا رايس كانت تتحدث عن ثورات الربيع العربي وضرورة أن يتم تمزيق المنطقة، والعراق كان نموذجًا للاستيلاء على التراث وقضوا على حضارة كبيرة".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "سنة 1987 عندما ذهبت إلى سيناء وتعرفت على كل البدو وفوجئت أن هناك مقابر جماعية للجنود والضباط المصريين اللى كانوا أسرى في 1967 وإزاي انتهكت جثثهم واتقفل الموضوع، ووضعت ذلك في نص سعد الدين وهبة في مسرحية "سكة السلامة" وكنت منتظر أن حد هيتكلم أو يسأل أو يعرف الحقيقة، وكانت قناة الجزيرة وقتها سنة 2000 شافت جزء من المسرحية وجالي
يسري فودة وقاللي أنا نازل مصر علشان أشوف حقيقة الموضوع وعمل حلقة جيدة في سيناء، إنما مفيش حد تكلم".
ولفت: "في اتفاقية السلام كان لازم يبقى فيها شروط إزاي استرداد كرامة الجندي والضابط المصري".
وتابع: "الموقف المصري والرئيس السيسي حاليًا حول المقابر الجماعية للمصريين في 67 مشرف جدًّا لما قال لازم ناخد رد اعتبار لولادنا".
ولفت: "انا عمري 74 سنة وعشت كل المتغيرات وعرفت أن أمريكا اللى متغطي بيها عريان، وأتمنى أن نفهم أن أمريكا أنها تؤمن بالحرية داخل حدودها ولكنها لا تؤمن بحرية الشعوب وتتاجر بحرية الشعوب، وفي مسرحية "خيبتنا" اللى اتكتبت سنة 2004 وأخدت تصريح الرقابة سنة 2007
مكتوب في النص أن المنطقة العربية سيجتاحها ثورات الجحيم العربي لصالح إسرائيل، وقلت إن الحرب القادمة ليست نووية ولكنها فيروسية دينية، وهذا ما حدث".
وتابع محمد صبحي: "أرى أن الأمريكان لا يمكن أن ينتصروا ذهنيًّا وعمليًّا وسلوكيًّا عن الكيان الصهيوني، وتكلمت في "فارس بلا جواد" عن الاستيلاء أولًا على نهر الفرات ثم بعدها تم تنفيذ خطة الجحيم العربي".
وأشار: "عندنا منطقة غنية هي منطقة الوطن العربي، وداخلين على تخطيط جهنمي مرعب لتفتيت المنطقة العربية، طول ما العرب بيبعدوا عن كلمة الوطن العربي هذا هو ما يتمناه عدونا وعايزين الشرق الأوسط الجديد وتبقى إسرائيل هي الدولة الوحيدة فيه اللى كبيرة والأمريكان مش هيسيبوا الخليج بفلوسه وثرواته لأ طبعًا معتقدش، وللأسف إحنا مقبلين على شيء كارثي في العالم ليس مسألة خاصة ببلد أو دولة ولكنها حركة عالمية بتجهز وفقًا للخطة الصهيونية".
واختتم: "ما ضر مصر حتى الآن أننا وافقنا على اتفاقية السلام برغم أن الشعب رفض التطبيع، الاحتلال مبقاش بنادق وعساكر لكنه احتلال فكري".