أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعات كاليفورنيا، وويسكونسن ماديسون، وويك فورست أن التهاب الدماغ قد يربط بين مخاطر مرض الزهايمر واضطراب النوم، مما قد يساعد في الكشف المبكر عنه والوقاية منه من خلال تحديد أهداف علاج جديدة في المراحل قبل السريرية. (أقرأ أيضًا) نجاح دواء جديد في مقاومة مرض الزهايمر وقال أستاذ مساعد الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الزيادات المرتبطة بالعمر في التهاب الدماغ لها تأثير لاحق على بروتينات تاو المرتبطة بمرض الزهايمر وسلامة المشابك العصبية، وهذا يؤدي إلى عجز في قدرة الدماغ على توليد مغازل نوم سريعة، مما يساهم في ضعف الذاكرة المرتبط بالعمر". ويعد اكتشاف هذه الآليات خطوة مهمة في تحديد الأفراد المعرضين للخطر في أقرب وقت ممكن وتطوير التدخلات المستهدفة. ولإجراء الدراسة قام الباحثون بفحص 58 شخصاً في الخمسينيات والستينيات من العمر في جامعة ويسكونسن ماديسون جميعهم لديهم تاريخ أبوي لمرض الزهايمر أو عامل خطر وراثي له، لكن لم يكن لدى أي منهم مشاكل في الذاكرة. وتم تسجيل عملية النوم طوال الليل باستخدام تخطيط كهربية الدماغ عالي الكثافة لرسم خريطة لتعبير موجات الدماغ أثناء النوم، وتم تقييم الاحتفاظ بالذاكرة طوال الليل، وخضع المشاركون أيضاً لثقب قطني بحيث يمكن فحص المؤشرات الحيوية للسائل الدماغي النخاعي لالتهاب الجهاز العصبي المركزي. وبعد الفحوصات أشارت النتائج إلى أن عجز النوم والالتهابات في الدماغ قد تكون من بين أولى العلامات التحذيرية لمرض الزهايمر.