قال الدكتور عثمان البدري، وكيل وزارة الخارجية السابق في ليبيا، إن دخول النفط الليبي في الخلافات السياسية يؤجج الأزمات يزيد من أزمات ليبيا وتعقيد المشهد السياسي، لافتًا إلى أن المشكلة الليبية متحولة ومتطورة. اقرأ أيضًا.. رئيس البرلمان الليبي يطالب بإنهاء عملية الانقسام الإداري وأضاف وكيل وزارة الخارجية السابق في ليبيا، في حديثه لقناة "الغد"، مساء الخميس، أنه عندما تلوح في الأفق بارقة أمل بشأن الأزمة الليبية يظهر منحى جديد يزيد من المشهد الليبي تعقيدا وهو ما يجرى الآن بشأن المؤسسة النفطية وهي المؤسسة التي بها إيرادات الدولة الليبية. وأشار وكيل وزارة الخارجية السابق في ليبيا، إلى أن المشهد الليبي الآن هو من يملك القوة على الأرض هو صاحب القرار وسيفرض رأيه في النهاية بعيدًا عن القوانين. وقالت حكومة الوحدة الليبية إن رئيس مؤسسة النفط الجديد تولى مسؤولية العمليات داخل مقر المؤسسة وذلك عقب قرار رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة بتعيين المصرفي البارز فرحات بن قدارة رئيساً للمؤسسة الوطنية للنفط خلفاً لمصطفى صنع الله الذي سارع إلى رفض قرار إقالته. وأصدر صنع الله بيانًا قال فيه إن قرار تشكيل مجلس إدارة جديد باطل قانونًا؛ لأنّه صادر عن حكومة منتهية الصلاحية، كما أنّ المؤسسة محمية بموجب القانون الدولي الذي يدعم وحدتها ويطلب عدم إقحامها في السياسة. ويرأس صنع الله مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط منذ 2014، وقد تقلد هذا المنصب بعدما تدرج في مناصب عدة في شركات نفطية وطنية. وكانت دول غربية عدة دعت إلى النأي بقطاع النفط في ليبيا عن الصراعات والمحافظة على استقرار إدارة النفط الذي تشكّل وارداته أكثر من 96 بالمئة من إيرادات ليبيا من العملة الصعبة. وقبل أسبوعين أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن حجم الخسائر المالية الناجمة عن إغلاق المنشآت النفطية في شرق البلاد تجاوزت 3.5 مليار دولار. للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنا