شهدت العلاقات المصرية السعودية ترابط أخوي عميق بين البلدين على مر التاريخ، على مستوى العلاقات الاقتصادية أو العسكرية أو السياسية أو الدبلوماسية، حيث حقق البلدين العديد من الإنجازات والنجاحات، فضلا عن تميزهما في محيطهما العربي والشرق أوسطي، والعمق والمتانة والاستقرار، باعتبارهما البلدين الكبيرين في محيطهما العربي والشرق أوسطي، وهما ركيزتين أساسيتين من ركائز استقرار المنطقة والعمل العربي المشترك. وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم اتصالاً هاتفياً من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، وتناول الاتصال تبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن تبادل التهنئة بمناسبة عيد الأضحى، ولم يأتي هذا الاتصال من فراغ، كونه يتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكية جون بايدن، لمنطقة الشرق الأوسط، لبحث العديد من الملفات السياسية والاقتصادية، مع قادة المنطقة، كما يأتي الاتصال تفعيلا للتنسيق الدائم والمستمر بين المملكة العربية السعودية، في العديد من القضايا والملفات، المرتبطة بأمن واقتصاد البلدين بشكل خاص والخليج بشكل عام. اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الملك سلمان لم تخلو العلاقات المصرية السعودية من الزيارات والاتصالات، بغرض تعزيز العلاقات فيما بينهما وتنسيق المواقف، ودعمها في كافة المجالات، فالتنسيق الكامل والتشاور الدائم هو سمة العلاقات بين البلدين الشقيقين، لمواجهة جميع المشاكل والأزمات بالمنطقة، ومواجهة التهديدات والتحديات الهائلة التي تهدد الأمن القومي العربي . العلاقات المصرية السعودية: مؤخرا عُقدت بالقاهرة مباحثات ثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية،استهدفت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فى مختلف المجالات، كما تم التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرةوالرياض، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والاسلامية. كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة استغرقت يومين. وارتقت العلاقات بين البلدين، حيث تم إبرام نحو 70 اتفاقية وبروتوكولا ومذكرة تفاهم، بين مؤسساتها الحكومية، بدعم وتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري. وأكد الرئيس السيسي فى كل لقاء تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا، والتصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة والخليج بوجه عام، مشددًا على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية، وبحث الرئيس خلال الزيارة مع شقيقيه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، كما تم التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي وفي اتصالا هاتفيًا أجراه الرئيس السيسي، للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولى عهد المملكة العربية السعودية، حيث اطمئن الرئيس خلال الاتصال على صحة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، متمنيًا له دوام الصحة والعافية، وأعرب الأمير محمد بن سلمان عن خالص التقدير لتمنيات الرئيس الصادقة، مشيرًا إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية وما يجمع بين الشعبين من روابط راسخة وممتدة. وبعث الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني. تتميز العلاقات التي تربط مصر والمملكة العربية السعودية، بمكانة عالية لما تتمتعان به من موقع جغرافي وسياسي جسد ثقلهما على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. وتعددت المواقف التي أكدت على الاتفاق بين الطرفين حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها وبما تشكله من علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية، وتوافق للرؤى، مما زاد من المتانة وقوة وصلابة العلاقة في المستقبل، بدعم من قيادتي البلدين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وخلال الأزمات التي تظهر على مستوى الوطن العربي، يتصدر المشهد الجانبين المصري والسعودي، حيث يتم استعراض الملفات الإقليمية وتوافق الرؤى على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفًا واحدا أمام التحديات، التي يمر بها عدد من دول المنطقة، لاستعادة الأمن والاستقرار. كما وحد الجانبين جهودهم لمكافحة الإرهاب الذي استشرى في المنطقة، وتم تكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة إستراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره ووصل التنسيق السياسي إلى أعلى مستوياته خلال السنوات الأخيرة، مما يؤكد الاتفاق والتفاهم الكبير بين قيادة البلدين، فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ومواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى ، وخدمة الأمن والسلم الدوليين للوقوف أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية. كما شهدت العلاقات تكاتف لإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة ومجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، مثل ليبيا وغيرها من الدول الشقيقة، وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء وذلك بهدف الحفاظ على الأمن القومى العربى .