شدد رئيس لبنان ميشال عون على أهمية عودة العرب إلى لبنان، مؤكدا أن الشعب اللبنانى دائما يشعر بالطمأنينة والسلام بدفء العلاقات العربية، وقال عون إن الحكومة اللبنانية ملتزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز التعاون مع دول الخليج حتى تعود العلاقات إلى طبيعتها، وثمّن عون دور الجامعة العربية ودولة الكويت لتعزيز علاقة لبنان بمجلس التعاون الخليجى من خلال ما قدموه من مبادرات لرأب الصدع. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى وزراء الخارجية العرب المشاركين فى الاجتماع التشاورى بقصر بعبدا، وانطلقت أعماله أمس ببيروت، بحضور وزراء الخارجية العرب للتباحث فى العديد من القضايا والمشكلات العربية والقضايا الإقليمية والعالمية دون التقيد بجدول أعمال محدد. وكان أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية أكد قبل الاجتماع التشاورى أن توقيته مهم، معربا عن أمله أن يكون الاجتماع مثمرا يخرج برؤية مشتركة تخدم القضايا العربية، وتعزز من قيمة العمل العربى المشترك، وخاصة فى ظل الأوضاع الصعبة التى تعانى منها المنطقة والعالم. وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانى نجيب ميقاتى التزام بلاده بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولى وقرارات الجامعة العربية، بما يرسخ سياسة النأى بالنفس تجاه أى خلاف عربى وبسط سيادة الدولة على كامل أرضها، ومنع الإساءة إلى الدول العربية أو تهديد أمنها. ودعا« ميقاتى» الأشقاء العرب وخاصة فى دول مجلس التعاون الخليجى إلى احتضان لبنان وشعبه الشقيق، خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، مؤكدًا أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتى فى مرحلة حافلة بالتحديات السياسية والدبلوماسية التى تمر بها الدول العربية والعالم ككل، وقال إن دول المنطقة بموقعها وإمكاناتها هى فى قلب هذه التحولات الدولية بنسب متفاوتة.