إفتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، اليوم الجمعة، مركز الدعوة الإلكترونية والتدريب بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائى والذي يعد أول مركز الكتروني علي مستوي الصعيد. كما عقد وزير الأوقاف، ومحافظ قنا اجتماعا موسعا بالقاعة الزجاجية بكورنيش النيل مع قيادات الدعوة ومديري إدارات الاوقاف بمحافظة قنا وذلك في إطار التواصل المستمر بين وزير الأوقاف والعاملين بالمديريات الإقليمية. قال وزير الأوقاف إن مركز الدعوة الإلكترونية بمحافظة قنا يهدف الي تدريب وتطوير وإعداد السادة الأئمة والاداريين بمديرية الأوقاف إعدادًا جيدًا لمواكبة مستجدات العصر والتقدم التكنولوجي والعلوم التي تفيدهم في تحقيق رسالتهم علي أيدي متخصصين بوزارة الأوقاف والمتخصصين . وأضاف أن الدعوة عبر الفضاء الإلكتروني هي هدف استراتيجي للأوقاف في المرحلة الراهنة ، لنشر صحيح الإسلام والفكر الوسطي المستنير، مشيرا إلى أن خطة الوزارة تستهدف انتشار الدعوة و التوعية على أوسع نطاق من خلال استخدام كافة وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي وذلك تحت مفهوم " الدعوة الإلكترونية " مع تعظيم دور المساجد وأئمتها ، مؤكدا أن دور الإمام ومهمته هي مهمة متكاملة دينيا ووطنيا في الدعوة إلى الله والتوعية الصحية والمجتمعية والبيئية. وأوضح محافظ قنا أن افتتاح مركز الدعوة الالكترونية بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائى يأتى في اطار حرص وزارة الأوقاف على استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة كواحدة من الاهداف الهامة لنشر المعرفة والفهم الصحيح للإسلام والتصدى لما يثار على منصات التواصل الاجتماعى من قضايا ومفاهيم خاطئة. وأشاد محافظ قنا بجهود وزارة الأوقاف فى نشر الفكر الوسطى المستنير، وبيان سماحة وروح الإسلام التي تحمل التيسير والتفاؤل وذلك من خلال خططها الدعوية التي تعالج القضايا الحياتية الملحة، بجانب دورها الحيوي الذي صار حائط صد ضد الأفكار الهدامة والمتشددة. وخلال لقاءه بقيادات الدعوة ومديري إدارات الأوقاف، قال وزير الأوقاف، إنه لابد من أن نفرق بين التدين و التطرف، وأن فهم الدين فهمًا صحيحًا وتحصين الناس من أهم عوامل مواجهة التطرف ، موضحًا أن التطرف نوعان ، تطرف نحو اليمين وتطرف نحو اليسار ، وكلاهما خطر على أي حال، وديننا دين السماحة واليسر ، لا التشدد ولا التسيب ، ولا الإفراط ولا التفريط ، مؤكدًا أن مهمتنا هي البناء وهذا ما نبذل من أجله أقصى الجهد ونسابق فيه الزمن. كما أشاد الدكتور محمد مختار جمعة بالبرنامج الصيفي للأطفال مؤكدًا على أهمية قضية الوعي، فالشعب المصري متدين بطبعه، و الأئمة أنفسهم أحبوا هذا البرنامج الصيفي نظرا لانه يعيد للمسجد دوره كمؤسسة حاضنة . وأضاف أن هدفنا في هذه الفترة استعادة منظومة القيم والأخلاق الأصيلة، وأن هؤلاء الأطفال في أيدٍ أمينة ، فجميع من يقوم على هذه البرامج نخبة من الأئمة والواعظات الذين تم تدريهم على أعلى مستوى و اختيارهم بعناية فائقة ، داعيًا إلى مشاركة الإعلاميين والكتاب والمفكرين ، مع تنظيم برامج تثقيفية متنوعة وتابع وزير الاوقاف أن اللقاءات المفتوحة والحوارات المباشرة مع الشباب تهدف إلى تحصين الشباب من اختطاف الجماعات وأصحاب الفكر المتطرف ، وتحصينهم من التطرف الآخر ، مشيرا إلى أنه سوف يتم تنفيذ 500 ألف لقاء مع الشباب على مستوى الجمهورية حول قضيتين : قضية حرمة الدماء وقضية الإيمان بالله واليوم الآخر فالمؤمن الذي يخاف الله لا يمكن ان يقدم سفك الدماء ، فليس هدفنا دراسة الظواهر وإنما نعمل على معالجة أي ثغرات تحدث في المجتمع ، من خلال تكثيف الدروس والندوات وفتح المكتبات بالمساجد وتنظيم المسابقات على مستوى الجمهورية للتأكيد على المعاني الإيمانية والأخلاقية ، انطلاقا من توجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعظيم جوائز حفظة القرآن الكريم وإكرامهم عقب المسابقة العالمية للقرآن الكريم حيث تم رفع الحد الأدنى لجوائز جميع فروع المسابقة مائة ألف جنيه، مع رفع إجمالي جوائز المسابقة من مليون إلى مليون ونصف المليون جنيه، بحيث يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها 250 ألف جنيه ، والفائز بالجائزة الثانية على 150 ألف جنيه ، إضافة إلى تعميم مسابقات القرآن بجميع المحافظات وتأهيل المتميزين للمشاركة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم ، مع تنظيم مسابقات حول سلسلة رؤية للنشء ، وذلك مساهمة من وزارة الأوقاف في توجيه النشء الوجهة الإيجابية التي تحقق الخير للمجتمع وللوطن ، حيث أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق ، ونهدف ان يكون للمسجد دور اجتماعي أكبر . ووجه وزير الاوقاف شكره لمحافظة قنا على جهدها في مشروع صكوك الأضاحي حيث تجاوزت إجمالي مبيعات المحافظة من صكوك الأضاحي لهذا العام حتى تاريخه مبيعات العام الماضي ، داعيًا إلى مزيد من المشاركة المجتمعية. ومن جانبه ثمن اللواء أشرف الداودي محافظ قنا جهود وزارة الأوقاف، ودورها الدعوي والوطني والمجتمعي الملموس في خدمة الدعوة ونشر الفكر والوعي المستنير والذي لمسه المواطن في الخطاب الديني وكل ما تقدمه وزارة الأوقاف بالإضافة إلي دورها في العمل التنموي والاجتماعي ممثلًا في صكوك الأضاحي ومشروع صكوك الإطعام، مشيدًا بدعم وزير الأوقاف الدائم والمستمر للمحافظة في كل ما يتصل بالدعوة وعمارة المساجد.