قالت وزارة الأوقاف، أنه لم يؤكد ديننا الحنيف على حرمة شيء مثلما أكد على حرمة الدماء ، فكل الدماء معصومة ، وهو ما أكده نبينا (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ" . اقرأ أيضًا.. تجديد إيفاد الشيخ صفوت عبدالمجيد محمد الدرديري إلى ألمانيا وفي هذه الأيام المباركة في العشر الأواخر من ذي القعدة والعشر الأوائل من ذي الحجة تطلق وزارة الأوقاف مائة ندوة بواقع أربعة ندوات في كل محافظة عن "حرمة الدماء" بواقع ندوتين في العشر الأواخر من ذي القعدة وندوتين في الأسبوع الأول من ذي الحجة. وبما أن الإيمان أحد أهم المؤثرات في تصرفات الإنسان، فكلما قوي الإيمان بالله واليوم الآخر استقامت حياة الإنسان فعرف للدماء حقها وحرمتها، قررنا تنظيم مائة ندوة أخرى عن موضوع "الإيمان وأثره في حياتنا" بواقع أربع ندوات خلال هذه الفترة. في سياق منفصل، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العمل ليس نافلة ولا رفاهية العمل واجب، العمل ضرورة، العمل حياة، العمل عز وشرف، وقد بين لنا ديننا الحنيف شرف العمل وأهميته، فهو سبيل الرقي والتقدم. وتابع وزير الأوقاف، فى بيان له اليوم، أن المتأمل في القرآن الكريم يجد فيه دعوة صريحة للعمل الذي تتحقق به عمارة الكون ومصالح البلاد والعباد والخير للدنيا وما فيها، حيث يقول الحق سبحانه : "هُوَ الذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِليْهِ النُّشُورُ". كما أن السنة النبوية المشرفة زاخرةٌ بالدعوة إلى العمل وإتقانه والجدِّ فيه، باعتباره شرفًا يحفظ للإنسان كرامته، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ".