«باشاغا» يهاجم «الدبيبة» ويتهمه باستخدام المدنيين كدروع بشرية فى طرابلس هاجم أمس فتحى باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، واصفاً إياها ب«عصبة خارجة عن القانون». وقال «باشاغا» عبر حسابه على «تويتر»: «لا يمكن المقارنة بين سلطة ناتجة عن توافق ليبى ليبى من خلال مؤسسات تشريعية شرعية ومنتخبة، وعُصبة خارجة عن القانون تستخدم المدنيين فى العاصمة كدروع بشرية بغرض الابتزاز السياسي». وأضاف: «الحكومة الليبية نتاج اتفاق مجلسى النواب والدولة وفقاً للاتفاق السياسى الليبى المبرم عام 2015 بالصخيرات». وتابع «سوف استمر فى دعم هذا التوافق والتمسك بالحلول السياسية السلمية، وأدعو كل الليبيين للتمسك بما يجمعنا حتى نصل لسلطة منتخبة عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة». يأتى ذلك تزامناً مع اندلاع اشتباكات، بين مجموعات مسلحة فى وسط العاصمة الليبية طرابلس، أمام جزيرة سوق الثلاثاء بالحديقة العامة فى ظل أزمة سياسية كبيرة فى هذا البلد الذى يشهد حالة من الفوضى منذ أكثر من عقد. وقال شهود عيان: «اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة فى جزيرة سوق الثلاثاء بين مجموعات مسلحة خلال تبادل لإطلاق النار بينهم» حسب شهود عيان. وقالت وكالة الأنباء الليبية «وال» إن الاشتباكات المسلحة توقفت بعد تدخل اللواء (444 – قتال) وفض النزاع والانتشار فى المنطقة. وأضافت الوكالة أن وحدات اللواء (444 – قتال) قامت بتأمين وإخراج العائلات العالقة والتى لجأ بعضها إلى فندق باب البحر القريب، وإلى المقاهى والمبانى القريبة من منطقة الاشتباكات، والتى حسب المعلومات لم تسفر عن وقوع وفيات فى صفوف المدنيين. وكانت الاشتباكات التى اندلعت بالأسلحة الثقيلة قد تسببت فى حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين المتواجدين فى المنطقة والتى من المعتاد أن تشهد ازدحاماً كبيراً من العائلات، وخاصة فى أيام العطلات لوجود المصيف البلدى ونادٍ ترفيهى وحديقة كبيرة يرتادها المواطنون، طلباً للاستجمام وهرباً من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائى. وأظهرت المقاطع المرئية المصورة التى تناقلتها المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعى صوراً لفرار وهروب المواطنين، وخاصة النساء والأطفال فى شوارع المنطقة وهم فى حالة من الهلع والفزع خوفاً من الرصاص الطائش. وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة فى نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحى باشاغا، التى منحها البرلمان المنعقد فى طبرق أقصى شرق البلاد ثقته، فى مارس الماضى، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأممالمتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبدالحميد الدبيبة، الذى يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.